هدوء
01-15-2017, 01:18 AM
....يُحكي أن طاعون الجنوننزل في نهرٍ يسري في مدينة ، فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ، و كان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء...
واجه الملك الطاعون وحاربالجنون، حتى إذا ما أتي صباح يوم إستيقظ الملك وإذا الملكة قد جُنّت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون زوجها الملك...!
نادى الملك بالوزير : يا وزير ، الملكة جُنّت أين كان الحرس...؟
الوزير : قد جُنّ الحرس يا مولاي...
الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً...
الوزير : قد جُنّ الطبيب يا مولاي...
الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن...؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا...
الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين..؟!
الوزير : عذراً يا مولاي ، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا..!
الملك: ما هذا الهراء..! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون...!
الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبواالجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب ، ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ، هم الأغلبية ، هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون...
هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهرالجنون، إنالجنونأن تظل عاقلاً في دنيا المجانين...
هناك وقف الوزير بعد أن جُنّ الملك وأتهمه مباشرة بالجنون ، وقف ليفكر بأمره ، ماذا يختار..؟
الجنون ليحيا بهدوء أم العقل ليحيا بكرامة...!
...بالتأكيد الخيار صعب ، عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين...
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ، هل تستسلم للآخرين ، وتخضع للواقع ، وتشرب من الكأس...؟
هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان و فلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح...!
إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عُرِض عليك لتشرب من الكأس...
واجه الملك الطاعون وحاربالجنون، حتى إذا ما أتي صباح يوم إستيقظ الملك وإذا الملكة قد جُنّت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون زوجها الملك...!
نادى الملك بالوزير : يا وزير ، الملكة جُنّت أين كان الحرس...؟
الوزير : قد جُنّ الحرس يا مولاي...
الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً...
الوزير : قد جُنّ الطبيب يا مولاي...
الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن...؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا...
الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين..؟!
الوزير : عذراً يا مولاي ، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا..!
الملك: ما هذا الهراء..! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون...!
الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبواالجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب ، ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ، هم الأغلبية ، هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون...
هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهرالجنون، إنالجنونأن تظل عاقلاً في دنيا المجانين...
هناك وقف الوزير بعد أن جُنّ الملك وأتهمه مباشرة بالجنون ، وقف ليفكر بأمره ، ماذا يختار..؟
الجنون ليحيا بهدوء أم العقل ليحيا بكرامة...!
...بالتأكيد الخيار صعب ، عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين...
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ، هل تستسلم للآخرين ، وتخضع للواقع ، وتشرب من الكأس...؟
هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان و فلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح...!
إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عُرِض عليك لتشرب من الكأس...