الكابتن
01-13-2017, 02:39 AM
حسناً ..
مُنذ إستعادت الشفاه قدرتها على الحديث , منذ تلك الـ مرحبا , وأنا اخالها قدراً جريئاً يجتر قلبي نحو اكثر الأبواب المُغلقة بوجه هذا الاحساس الضعيف ايضاً , كيف أستطيع منحكِ أولوية في الحياة التي تصوغ تجربة ناقصة دائماً , كيف أبدو مخذولاً منذ الوهلة الأولى التي اعلم أن مآلها كتلك الحكايات العاجزة عن درّ الرمق في عيون مكتنفيها , لا أُريد ذلك حقاً , لا أرغب أن تمتلىء هذه الفجوة بالسرابات القاحلة ثم أقف يوماً المسؤول عن إصدار أمر التعبئة الآثم هُنالك , انا لا زلتُ غائباً لا زلت ذاك الراحل الذي لن يعود رغم تشقق اوتار وجهه من الفجيعة
ضيقة هذه الدنيا بالقدر الذي تنقبض فيه حَدقة عين طالها مِلح الانتظار والتبتُل, عندما تَسحلنا الحياة , وتقذف بأحلامنا نحو هامش الخذلان , لا أحد يأبه لمُصابنا , لا أحد يفتقد نوراً ربما اضاء في وجهه ابتسامة يوماً كانت من لدُنا , لا أحد يدرك فجيعة هذا الأخفاق سوانا , لا أحد ينتشلك من هاوية الغرق , لا أحد يتعرف علينا , وربما الجميع يشيحون عنك وجوههم كجيفة نافقة تفور من جروحها ديدان الخيبة والانكسار والشفاعة
لا يا صديقي
ما كنت أنا والله , لستُ الذي يقطع كل هذه المسافة من النسيان ثم يعود أدراجه خلسة , انا فقط
توقفت أنظر القمر فأستدرجني الحنين باقل من غفوة فقط , وما كنتُ أدري أن الذاكرة مغلفة بعقد ٍ هش ينفرط كلما إنكسرت صورة الفقد بوجهي , بعض القرارات يا صديقي لا تحتمل فترة حضانة
عندما أغيب ثِق تماماً أن السبب كان فرضاً قديماً ,ذلك أن حُزناً جديراً يفصل بين فجيعتي وخذلاني
يشبه الفاصل الزمني لعينين إغرورقت تُكابد بين الاحتباس والانفجار حيث كان البكاء امرا مقضيا
مؤلم عندما ينفتق جُرحك من يدك , ثم تضع طرف لِسانك لتتذوق كم كان حارقاً وتغادرك الفرص اللائحة وأنت تنظر اليها بملىء الوجع , هل يمنحكَ قلبكَ قدراً كافياً لتشعر بهذا الكم الهائل من القسوة ..!
هييييه..! ما زلتُ أنا كما ودعتُكِ آخر مرة
أتنفس بقايا رائحة عطركِ المُلطخة على كلماتي المبتورة, التي أقعدتها أبجدية الفقد
مُذ كُنتِ ترتشفيها كلما صدح القلم واستفاقة حُمى المحبرة وتساقطت أحرفي من بين شفاه الصبُح
على شفاهكِ المتوردة وعادت العبارات مقيدة بسلاسل الحُزن اشبهُ بالسَّبايا
الأمر ليس بسيطاً , أن أبقى على قيد النبض نتقاسمهُ معاً ويحول بيننا شركٌ إبتدعته المسافة وينتصف الحياة
لا زلت عبثاً أُحاول تَسَّول الفرح من لدُنكِ بما تيسر من حرف وان
لا اهجوه بعد غيابك المُفرط ,هذا الافول غير المقنع الذي لم ينفك يحاصرني
ويُرغمني على البقاء قابعاً على كرسي بثلاث أَرجل كلما سهوت عن التفكير بكِ
سقطت مضرجاً بخيباتي,فأقسو على نفسي كثيراً وأقف دائماً على قدم واحدة لِيختل توازني
وافقد الاحساس بالكون ثُم أُغادر بِنصف الشعور .
..,,
مُنذ إستعادت الشفاه قدرتها على الحديث , منذ تلك الـ مرحبا , وأنا اخالها قدراً جريئاً يجتر قلبي نحو اكثر الأبواب المُغلقة بوجه هذا الاحساس الضعيف ايضاً , كيف أستطيع منحكِ أولوية في الحياة التي تصوغ تجربة ناقصة دائماً , كيف أبدو مخذولاً منذ الوهلة الأولى التي اعلم أن مآلها كتلك الحكايات العاجزة عن درّ الرمق في عيون مكتنفيها , لا أُريد ذلك حقاً , لا أرغب أن تمتلىء هذه الفجوة بالسرابات القاحلة ثم أقف يوماً المسؤول عن إصدار أمر التعبئة الآثم هُنالك , انا لا زلتُ غائباً لا زلت ذاك الراحل الذي لن يعود رغم تشقق اوتار وجهه من الفجيعة
ضيقة هذه الدنيا بالقدر الذي تنقبض فيه حَدقة عين طالها مِلح الانتظار والتبتُل, عندما تَسحلنا الحياة , وتقذف بأحلامنا نحو هامش الخذلان , لا أحد يأبه لمُصابنا , لا أحد يفتقد نوراً ربما اضاء في وجهه ابتسامة يوماً كانت من لدُنا , لا أحد يدرك فجيعة هذا الأخفاق سوانا , لا أحد ينتشلك من هاوية الغرق , لا أحد يتعرف علينا , وربما الجميع يشيحون عنك وجوههم كجيفة نافقة تفور من جروحها ديدان الخيبة والانكسار والشفاعة
لا يا صديقي
ما كنت أنا والله , لستُ الذي يقطع كل هذه المسافة من النسيان ثم يعود أدراجه خلسة , انا فقط
توقفت أنظر القمر فأستدرجني الحنين باقل من غفوة فقط , وما كنتُ أدري أن الذاكرة مغلفة بعقد ٍ هش ينفرط كلما إنكسرت صورة الفقد بوجهي , بعض القرارات يا صديقي لا تحتمل فترة حضانة
عندما أغيب ثِق تماماً أن السبب كان فرضاً قديماً ,ذلك أن حُزناً جديراً يفصل بين فجيعتي وخذلاني
يشبه الفاصل الزمني لعينين إغرورقت تُكابد بين الاحتباس والانفجار حيث كان البكاء امرا مقضيا
مؤلم عندما ينفتق جُرحك من يدك , ثم تضع طرف لِسانك لتتذوق كم كان حارقاً وتغادرك الفرص اللائحة وأنت تنظر اليها بملىء الوجع , هل يمنحكَ قلبكَ قدراً كافياً لتشعر بهذا الكم الهائل من القسوة ..!
هييييه..! ما زلتُ أنا كما ودعتُكِ آخر مرة
أتنفس بقايا رائحة عطركِ المُلطخة على كلماتي المبتورة, التي أقعدتها أبجدية الفقد
مُذ كُنتِ ترتشفيها كلما صدح القلم واستفاقة حُمى المحبرة وتساقطت أحرفي من بين شفاه الصبُح
على شفاهكِ المتوردة وعادت العبارات مقيدة بسلاسل الحُزن اشبهُ بالسَّبايا
الأمر ليس بسيطاً , أن أبقى على قيد النبض نتقاسمهُ معاً ويحول بيننا شركٌ إبتدعته المسافة وينتصف الحياة
لا زلت عبثاً أُحاول تَسَّول الفرح من لدُنكِ بما تيسر من حرف وان
لا اهجوه بعد غيابك المُفرط ,هذا الافول غير المقنع الذي لم ينفك يحاصرني
ويُرغمني على البقاء قابعاً على كرسي بثلاث أَرجل كلما سهوت عن التفكير بكِ
سقطت مضرجاً بخيباتي,فأقسو على نفسي كثيراً وأقف دائماً على قدم واحدة لِيختل توازني
وافقد الاحساس بالكون ثُم أُغادر بِنصف الشعور .
..,,