الكابتن
12-31-2016, 02:09 AM
يُعيدني وإياها الشتاء
دون أن أبرح مكاني , يتحلق فوقي الخذلان طواعية بِشكل قَوسي تاركاً جوقة من الذكريات تعزف على حائط
الطين لحن الشعور الأخير , كُنت أحلم أن ازرع بين ضِلعيكِ موقداً في الشتاء المُنصرم وأشعل من دفئه كوب
شاي بالقرفة هذا الشتاء دون أن يتحسس أيدينا صقيع الحُزن وتتجمد لذة الإحتساء ويغادرنا فضول اللحظة
للحنين وقت إذن , ما كنتُ أدري لأنني حينها سأُعِد منبه ساعتي القديمة الذي أسرف دقائق الحرقة هباءً
وتاهت بوصلة مؤقتي بين لحظات الأُمنيات البائتة , وأطبق الانتظار على نفسه سُبل الرجاء وأنا ما نسيتكِ غفوة حلم أبدا , اقرأ تاريخكِ وارتب كلماتكِ ليلاً ثم أعود وأقلبها نهاراً ولا شيء سوى ناطحة سحاب من الأمل تتمدد في الافق الضيق للكئابة
غير مشفوعة تلك الاوقات يا انتِ , تملؤها رائحة الخيبة وزُكام المقاعد في حانةٍ يقف فيها النادل قلبي يعصره
الشوق من اسفنج الحزن قطرات فرح مكبوتة يثمل منه اللسان ويهفو فيه ألق ماضيكِ نحو أرق حاضري
الألم أن يقتص منك الوجع جرعته في وقت لا ترى فيه نفسك عارياً في المرآة ويكتنفك غموض يشي بسرك في الظل فتبوح بنصف كلمة فقط بعد أن تصادرك العتمة حق الإشهار وتسلبك التأتأة ملاذاً آخر على شفاه التردد , حينها أنت المسموم حتى لو حالفك الحظ بأنتزاع قُبلة
هذا موجز أخباري لديكِ , لكنه النوم غالبني ويكأنني لأول مرة أشعر بالنعاس بعد راحة الضمير المؤنب
رغم أني ما أحسست بملىء الدنيا إلا عندما حقنتها بِحيز فراغك ثم تلاشت وأصبحت خاوية تماماً _ كَ بلدة هجروها قاطنوها تركوا خلفهم النوافذ مفتوحة تتلاطمها رياح القسوة من كل الجوانب
كوب آخر من الشاي يجمع تفاصيل اللقاء , ورائحة الميرمية الخضراء تفوح في الانواء ,ترسم على السقف هالة النور, وبندولاً يتدلى من سقف اللهفة ,يستجدي رشفة الأنوار , وبعض الخيوط المسافرة نحو ثقب الباب المؤصد من تلك السيجارة المتكئة على منفضة قابعة على سطح الاريكة , وعدداً يسيراً من وريقات استباحت الحرف العتيق في خلوته , وقلم منكفىء ,تمخض نسيانه , مضرج بالحبر , مسه الضر , يسعل من فوهته المدببه الذكريات المتبلدة في حنجرة البوح , ومدفئة نضب زيتها تُراود الدفء نفسها على الاخماد , والفقد المتسكع في طرقات الوجد تنهب من تاريخة لوعة الوجد وحرقة المسافات ونزراً يسيراً من استحقاق العيش
جميعا تخبركِ عن رجلاً فقد قلبه على شاطىء الوقت وإستدارت عقارب الساعة تلسع روحه
تُرى هل أحتاج شتاء آخر والوجع يميد بي وانتِ هناك على الطرف المُقابل يغلفكِ الكبرياء , تأكلي الكستناء
وتقضمي بأسنانك ريشة البوح .. لم يكن سوى قلم رصاص
للعلم فقط ..
..,,
دون أن أبرح مكاني , يتحلق فوقي الخذلان طواعية بِشكل قَوسي تاركاً جوقة من الذكريات تعزف على حائط
الطين لحن الشعور الأخير , كُنت أحلم أن ازرع بين ضِلعيكِ موقداً في الشتاء المُنصرم وأشعل من دفئه كوب
شاي بالقرفة هذا الشتاء دون أن يتحسس أيدينا صقيع الحُزن وتتجمد لذة الإحتساء ويغادرنا فضول اللحظة
للحنين وقت إذن , ما كنتُ أدري لأنني حينها سأُعِد منبه ساعتي القديمة الذي أسرف دقائق الحرقة هباءً
وتاهت بوصلة مؤقتي بين لحظات الأُمنيات البائتة , وأطبق الانتظار على نفسه سُبل الرجاء وأنا ما نسيتكِ غفوة حلم أبدا , اقرأ تاريخكِ وارتب كلماتكِ ليلاً ثم أعود وأقلبها نهاراً ولا شيء سوى ناطحة سحاب من الأمل تتمدد في الافق الضيق للكئابة
غير مشفوعة تلك الاوقات يا انتِ , تملؤها رائحة الخيبة وزُكام المقاعد في حانةٍ يقف فيها النادل قلبي يعصره
الشوق من اسفنج الحزن قطرات فرح مكبوتة يثمل منه اللسان ويهفو فيه ألق ماضيكِ نحو أرق حاضري
الألم أن يقتص منك الوجع جرعته في وقت لا ترى فيه نفسك عارياً في المرآة ويكتنفك غموض يشي بسرك في الظل فتبوح بنصف كلمة فقط بعد أن تصادرك العتمة حق الإشهار وتسلبك التأتأة ملاذاً آخر على شفاه التردد , حينها أنت المسموم حتى لو حالفك الحظ بأنتزاع قُبلة
هذا موجز أخباري لديكِ , لكنه النوم غالبني ويكأنني لأول مرة أشعر بالنعاس بعد راحة الضمير المؤنب
رغم أني ما أحسست بملىء الدنيا إلا عندما حقنتها بِحيز فراغك ثم تلاشت وأصبحت خاوية تماماً _ كَ بلدة هجروها قاطنوها تركوا خلفهم النوافذ مفتوحة تتلاطمها رياح القسوة من كل الجوانب
كوب آخر من الشاي يجمع تفاصيل اللقاء , ورائحة الميرمية الخضراء تفوح في الانواء ,ترسم على السقف هالة النور, وبندولاً يتدلى من سقف اللهفة ,يستجدي رشفة الأنوار , وبعض الخيوط المسافرة نحو ثقب الباب المؤصد من تلك السيجارة المتكئة على منفضة قابعة على سطح الاريكة , وعدداً يسيراً من وريقات استباحت الحرف العتيق في خلوته , وقلم منكفىء ,تمخض نسيانه , مضرج بالحبر , مسه الضر , يسعل من فوهته المدببه الذكريات المتبلدة في حنجرة البوح , ومدفئة نضب زيتها تُراود الدفء نفسها على الاخماد , والفقد المتسكع في طرقات الوجد تنهب من تاريخة لوعة الوجد وحرقة المسافات ونزراً يسيراً من استحقاق العيش
جميعا تخبركِ عن رجلاً فقد قلبه على شاطىء الوقت وإستدارت عقارب الساعة تلسع روحه
تُرى هل أحتاج شتاء آخر والوجع يميد بي وانتِ هناك على الطرف المُقابل يغلفكِ الكبرياء , تأكلي الكستناء
وتقضمي بأسنانك ريشة البوح .. لم يكن سوى قلم رصاص
للعلم فقط ..
..,,