إرتواء نبض
12-27-2016, 01:46 AM
كانا نسران متشابهين تماما . حتى انك عندما تراهما معا قد تظن انك تشاهد نسرا و صورته المنعكسة منحهما الله نفس الجناحين القويين نفس العيون الحادة نفس الريش الخفيف الانسيابي تعلما الطياران معا بنفس الاسلوب و بينما هما في السماء يحلقان معا على مستوى واحد بدا الخمول يدب في احدهما فاكتفى بفرد جناحيه معتمدا على قوة الهواء
بينما استمر الثاني يخفق بجناحيه بقوة وكلما خفق بهما اعتلا و مع مرور الوقت كان يسمو ويسمو وكان ينادي الاخر ان يعمل ويجتهد ليعلو لكن النسر الاخر كان يجد في نصائحه وكلماته له اهانة
واخذ يقارن نفسه به و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي سلبي
قال منذ صغري و هم يفضلونه منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي الامور ميسرة له و النجاح مكتوب له كلهم يحبونه و يدعمونه الا تلاحظون حتى الهواء يدفعه اعلا مني انا محبط انا مكتئب يا ترى متى ستاتي الظروف و الفرص والحظ معي؟ اريد ان اكون افضل منه
و اخذ يراقب النسر الاخر و انشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة عن الخفقان بجناحيه و كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو وصاحبنا يراقب ويقارن و يفكر في حل . لعله ينجح . عندها قرر ان يسقطه فهي الطريقه الوحيدة لايقاف تقدمه الدائم ونجاحه
فكر ما الطريقة المثلى لاسقاطه ارميه بحجر هذا يعني نزولي للارض ثم صعودي ستكون حينها المسافة اكبر و اكبر . هل اشغله بكلام سلبي
انه لا يتوقف ليسمعني و فجاة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح و السمو ! قرر ان افضل طريقة لاسقاطه هي ان ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الاخر لاسقاطه و بسرعة بدا في التنفيذ ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر اللاخر الذي كان في عجب منه.
النسر الاخر مع كل علامات الدهشة استمر يخفق و يخفق بجناحيه و يعلو؛ بينما صاحبنا في لحظة وجد ان لا ريش لديه . حينها سقط سقوطا سريعا و ارتطم بالارض . و مع سقوطه كان يردد عبارة وحيدة ..الم اقل لكم ان الظروف دوما ضدي
سبحان الله ان القضية ليس قضية حظ ابدا ..انما جهد يقوم به الشخص ويجني ثمراته
فالنسر الاول ظل يحرك جناحيه حتى وصل للقمة ولم يخدمه الهواء ..اي لم يخدمه الحظ
خلاصة القول ان على المرء ان يجتهد ويعمل دون النظر للاخرين و اضاعة الحياة في التحسر ؛ تعرف على هدفك في الحياة وحاول ان تجتهد لتحقيقه
بينما استمر الثاني يخفق بجناحيه بقوة وكلما خفق بهما اعتلا و مع مرور الوقت كان يسمو ويسمو وكان ينادي الاخر ان يعمل ويجتهد ليعلو لكن النسر الاخر كان يجد في نصائحه وكلماته له اهانة
واخذ يقارن نفسه به و يتحدث مع نفسه حديث ذاتي سلبي
قال منذ صغري و هم يفضلونه منذ صغري و الحياة كئيبة في وجهي الامور ميسرة له و النجاح مكتوب له كلهم يحبونه و يدعمونه الا تلاحظون حتى الهواء يدفعه اعلا مني انا محبط انا مكتئب يا ترى متى ستاتي الظروف و الفرص والحظ معي؟ اريد ان اكون افضل منه
و اخذ يراقب النسر الاخر و انشغل بذلك التفكير السلبي و المراقبة عن الخفقان بجناحيه و كل مرة يخفق النسر بجناحيه يعلو و يعلو وصاحبنا يراقب ويقارن و يفكر في حل . لعله ينجح . عندها قرر ان يسقطه فهي الطريقه الوحيدة لايقاف تقدمه الدائم ونجاحه
فكر ما الطريقة المثلى لاسقاطه ارميه بحجر هذا يعني نزولي للارض ثم صعودي ستكون حينها المسافة اكبر و اكبر . هل اشغله بكلام سلبي
انه لا يتوقف ليسمعني و فجاة لمعت الفكرة في ذهن صاحبنا النسر الطامح للنجاح و السمو ! قرر ان افضل طريقة لاسقاطه هي ان ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر الاخر لاسقاطه و بسرعة بدا في التنفيذ ينزع من ريش جناحيه و يرمي النسر اللاخر الذي كان في عجب منه.
النسر الاخر مع كل علامات الدهشة استمر يخفق و يخفق بجناحيه و يعلو؛ بينما صاحبنا في لحظة وجد ان لا ريش لديه . حينها سقط سقوطا سريعا و ارتطم بالارض . و مع سقوطه كان يردد عبارة وحيدة ..الم اقل لكم ان الظروف دوما ضدي
سبحان الله ان القضية ليس قضية حظ ابدا ..انما جهد يقوم به الشخص ويجني ثمراته
فالنسر الاول ظل يحرك جناحيه حتى وصل للقمة ولم يخدمه الهواء ..اي لم يخدمه الحظ
خلاصة القول ان على المرء ان يجتهد ويعمل دون النظر للاخرين و اضاعة الحياة في التحسر ؛ تعرف على هدفك في الحياة وحاول ان تجتهد لتحقيقه