فزولهآ
12-12-2016, 07:26 PM
في هذا العالم العجيب الغريب الفريد الناذر ، الذي لم نكن لنعلم أننا سنعيش مثيله !.. تلتفُّ حولنا التناقضات ، تحيطنا من كل الاتجاهات ، أينما ولينَا وجهنَا رأينَا وسمعنَا وذُقنَا وأحسسَنا ولمسنَا وتأثرنَا بثلةِ التناقضات ، التي أضحت سمةً ضروريةً أساسيةً بالحياة ..
تـُـرى ؟!
كيف أستقيم ؟ وفي كل يومٍ يتغيرُ طعم قهوتي الصباحية .. لم يعد ينفع معها لا صنعها بالماء المعدني ولا شراؤها من أفخم محل ، ولا تزويدها بنيران مشتعلة .. فقد أضحت اليوم من دون ذوق ولا طعم !
كيف أستقيم ؟ وصباحي يبتدئُ بمعكرات الزمن ، أينما وليتُ وُجهتي سمعتُ ورأيتُ وذُقتُ وتحسستُ الكثير من العجب من أشباه البشر الذين عافتهم البشرية ، وملتهم وظيفة الإنسان !
كيف أستقيم ؟ والسِّلبيات من حولي تتدافع أمام ناظري كل يومٍ وليلةٍ ، والتناقضات تطعمُني من بجاحتها ما يسدُّ الشهية ، ويُبعد الرغبة بالأكل أو التلذذ بأية وليمة !
كيف أستقيم ؟ وعالمي الذي أعيشه يمتلأ دخانًا لا هواءً ، ماؤهُ أجاجٌ ، وعطرهُ نفاثٌ ، وصوتهُ نشاز ، وأعمالهُ خراب !
كيف أستقيم ؟ الأهل ما عادوا أهلاً .. الأصدقاء امتلأت عيونهم غدرًا .. والكون امتلأ بطشًا وظلمًا ، جورًا وقهرًا ، غطرسةً سرقةً سرًا وجهرًا !
كيف أستقيم ؟ وما عدتُ أجدُ لي شبيهًا ، وأصبح الكون حولي كله غريبًا غريبًا .. فِعالهُ ظلال ، أقواله ظلام ، تبسماته سراب ، ومسعاهُ غير المسعى الذي أفهمه وأعيه وأثق به !
كيف أستقيم ؟ وأنا أعيش فوق أرضٍ ترتجُ من حولي ، لا تثبت على حالٍ مُرضي ! نظري تعوّدَ على مبطلات الأمور ، سَمعي قد تعوّد على أصواتِ الجنون ، ورجلايّ ما عادت تجد سبيل الأمان ..
كيف أستقيم ؟ والضياع يلفُني ، والشتات يحتويني ، والهذيان يعيشُني ، والجنون يسكنني ..
كيف أستقيم في دنيا الإنسان ، الذي لا يعرف من دور الإنسانية سوى اللقب الذي منحته إياه الحياة خطئًا ، فكان عارًا أن لُقب بالإنسان !
- أن تستقيم لتعيش إنسانًا طبيعيًا في مثل هذا الزمن فهذا ضربٌ من المُحال ، فهل أصبح من الطبيعي أن نبحث عن الطبيعية فينا ؟ عن الوجه الحقيقي لنا ؟ عن الطريق السوي لنا ؟
- أين نحن منـَّا ؟ ومن الإنسانية ؟ ومن الاستقامة ؟ ومن الطريق السَّوي؟
وقد صدق عليه الصلاة والسلام حين قال :
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء"
تـُـرى ؟!
كيف أستقيم ؟ وفي كل يومٍ يتغيرُ طعم قهوتي الصباحية .. لم يعد ينفع معها لا صنعها بالماء المعدني ولا شراؤها من أفخم محل ، ولا تزويدها بنيران مشتعلة .. فقد أضحت اليوم من دون ذوق ولا طعم !
كيف أستقيم ؟ وصباحي يبتدئُ بمعكرات الزمن ، أينما وليتُ وُجهتي سمعتُ ورأيتُ وذُقتُ وتحسستُ الكثير من العجب من أشباه البشر الذين عافتهم البشرية ، وملتهم وظيفة الإنسان !
كيف أستقيم ؟ والسِّلبيات من حولي تتدافع أمام ناظري كل يومٍ وليلةٍ ، والتناقضات تطعمُني من بجاحتها ما يسدُّ الشهية ، ويُبعد الرغبة بالأكل أو التلذذ بأية وليمة !
كيف أستقيم ؟ وعالمي الذي أعيشه يمتلأ دخانًا لا هواءً ، ماؤهُ أجاجٌ ، وعطرهُ نفاثٌ ، وصوتهُ نشاز ، وأعمالهُ خراب !
كيف أستقيم ؟ الأهل ما عادوا أهلاً .. الأصدقاء امتلأت عيونهم غدرًا .. والكون امتلأ بطشًا وظلمًا ، جورًا وقهرًا ، غطرسةً سرقةً سرًا وجهرًا !
كيف أستقيم ؟ وما عدتُ أجدُ لي شبيهًا ، وأصبح الكون حولي كله غريبًا غريبًا .. فِعالهُ ظلال ، أقواله ظلام ، تبسماته سراب ، ومسعاهُ غير المسعى الذي أفهمه وأعيه وأثق به !
كيف أستقيم ؟ وأنا أعيش فوق أرضٍ ترتجُ من حولي ، لا تثبت على حالٍ مُرضي ! نظري تعوّدَ على مبطلات الأمور ، سَمعي قد تعوّد على أصواتِ الجنون ، ورجلايّ ما عادت تجد سبيل الأمان ..
كيف أستقيم ؟ والضياع يلفُني ، والشتات يحتويني ، والهذيان يعيشُني ، والجنون يسكنني ..
كيف أستقيم في دنيا الإنسان ، الذي لا يعرف من دور الإنسانية سوى اللقب الذي منحته إياه الحياة خطئًا ، فكان عارًا أن لُقب بالإنسان !
- أن تستقيم لتعيش إنسانًا طبيعيًا في مثل هذا الزمن فهذا ضربٌ من المُحال ، فهل أصبح من الطبيعي أن نبحث عن الطبيعية فينا ؟ عن الوجه الحقيقي لنا ؟ عن الطريق السوي لنا ؟
- أين نحن منـَّا ؟ ومن الإنسانية ؟ ومن الاستقامة ؟ ومن الطريق السَّوي؟
وقد صدق عليه الصلاة والسلام حين قال :
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء"