مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في ادب غادة السمان قصايد ليل


سيرين
11-10-2016, 11:53 PM
مقدمة:
غادة السمان دمشقية خرجت من دهاليز التقاليد والاعراف..ثائرة على منطق الذكورية المطلقة ..حورية شرقية خرجت من ثيابها الحريرية المضمخة بعطر الياسمين والورد الشامي..عارية كما الحقيقة من كل كذب وتزييف..صادقة مع نفسها حتى الثمالة.قلمها الفريد غلب كل الاقلام النسوية في العبث والمجون..مزقت كل استار الخفر والحياء..واظهرت نفسها امرأة شرقية تحمل راسا غربي وقالت كل شيء..فراشة ملونة بمزيج غريب من الالوان تمارس كل افعال الجسد دون مواربة تملأ الصفحات بلغة غريبة غير مالوفة في قاموس الادب الواقعي الى حد الاباحة....


غادة السمان خرجت من حريم السلطان ذات يوم شاهرة قلمها بوجه سيطرة المجتمع الذكوري ..ممزقة من حولها كل القيود والاغلال عارية في فكرها حتى الجسد..قلبت كل الاعراف والموازين واستخدمت الكلمة ترجمانا لما تعانيه المرأة وما تريده جسد نظرتها هاربة من وطن لاخر..باحثة عما يرضيها ويشعرها بالاطمئنان والصدق مع الذات
ويجب الا ننسى المناخ العام في السبعينات من انقلابات عسكرية وحرب ال67 وماخلفه من احباط عام واجتياح الفكر التقدمي المستورد..
رحيل مستمر وتوغل في دروب التحرر والانعتاق وعصرت موجة اجتاحت العالم الغربي وما يمثلون من نزعة نحو حياة لاتعرف الحدود ولاتعترف بالقوانين وكسرت كل الاوزان ومارست كل الافعال وتكلمت حتى ثمل القلم وتطاولت الالسن والاعناق هي امرأة مختلفة صحفية مغامرة من الطراز الاول كاتبة واديبة حتى الرمق الاخير
غادة السمان اديبة رغم انفي وانوف الاخرين ولكن لا احب هذا الصنف من النساء ولو كن اديبات وكشفن عورات النفوس دون خجل




قراءة أدبية تحليلية لاحدى اعمال السمان
عند القراءة ياتي ادب الكاتب واسلوبه الادبي عنصر اساسي ليعرفنا بصاحبه والاجواء التي دعت الى ولادة الفكرة وصبها في قالب ادبي يميز الكاتب عن غيره....وادب غادة السمان مختلف في عرض الفكرة بشيء من التمرد والعصيان والتفلت من القيود الاجتماعية التي اعتبرتها بمثابة عائق في وجه حرية المراة في مجتمع ذكوري متسلط لذلك هي كانت تبحر عكس التيار فخرجت من دائرة الحرية الضيقة ورحلت بها الى نطاق اوسع من الاستقلالية والدعوة الى تحرر المرأة فكرا وجسدا في وجه التخلف........
غادة السمان باحثة عن الحرية المطلقة في افكارها واعمالها الادبية وهذا ما يظهر من خلال تجاوز كل المساحات الادبية المحتشمة او اقله المتسترة تحت عباءة الفضيلة وتخفي ما تخفيه من المعاني البعيدة...وفضلت اجتياز كل المناطق المحرمة بشكل سافر لنجدها تبث سموم الرغبة بين الكلمات واظهار الاباحية بملامح واضحة في المكتوب.. ومن هنا لابد من الوقوف عند بعض التساؤلات المتعلقة بادب غادة السمان:
اين تقف غادة السمان من الادب النسوي في عالمنا المعاصر اذا ما تعرضنا الى فاطمة المرنيسي ونوال السعداوي واحلام مستغانمي وسواهن على امتداد العصور الادبية بدأ من ميسون بنت بحدل الى عائشة الباعونية الى ولادة بنت المستكفي الى الكثيرات ممن اغفلهن دارسو الادب ذوو النزعة الذكورية؟
وهل ما زالت شهرزاد تحاول نبش قبور الف ليلة وليلة لتستعيد عالمها السحري وتتربع على عرش الانوثة في عصر الحرية؟؟
وهل كان المقصود من التوجه الاباحي هو لفت الانظار واحتلال مكانة بارزة على الساحة الادبية في ظل وجود الكثيرات من صاحبات الاقلام المتحررة ام انها بواعث نفسية دعتها للتعبير عما يدور في نفسها وبالتالي تكون انعكاس لعالم غادة المسان وجانب مظلم لا احد عرفه ومجموعة من الكوامن والعقد التي تعيشها الكثيرات من اديبات العصر فتطفو على السطح تارة وتتوه في عباب يم المفردات ذات الدلالات الاباحية؟؟

(ذاكرة قارئ لا اعرفه)
حينما تطال حروفي بعد موتي
لاتقرأ الكلمات بل ظلالها على الورقة
ارفع جسد الحروف تجد روح المعنى
حدق جيدا في اوراقي قرب توقيعي
ستجددني اودعت لك خيطا من شعري
اذا اشعلته كما في الاساطير العربية ساحضر اليك عبر اكداس الليل والاسرار
وكجدتي شهرزاد ساكون ظلا حيا للمستحيل
ورفيقة لاساك وغربتك وحرائقك
فاجمل مافي حبنا عصيانه على الاكتمال


بدأت غادة السمان حديثها بالتوجه الى الرجل والذي هو المحور الذي تدور حوله كل العناوين والمضامين تطالبه بعد رحيلها بقراءة معمقة لما كتبت بحيث لا يقف عند القراءة المسطحة والاخذ بظاهر المعنى بل بسبر اعماق الكلام والاهتداء الى المعاني البعيدة ...

وكانها تحاول لفت نظر الرجل الى كيانها وظلها المتمدد على الاوراق الذي يحاكي عالمها وتوجيهه الى معان ربما لم تبح بها بل ابقتها في الظل لعله يضطلع اليها لفيهم ماذا ارادت؟!
تحثه من خلال استخدام فعل الامر(ارفع)على رفع هيكل الحرف للوصول الى المعنى الحقيقي واللجوء الى الاستعارة لتبين المعنى بحيث استعارة الجسد والروح من الانسان لخدمة الحروف والمعاني
ومن ثم تطالبه بالغرق اكثر في اوراقها والتعمق اكثر في المعاني لعلها من خلال المكتوب تحقق تواصلا تطمح اليه من خلال اسمها هناك المتربع قرب توقيعها ..هناك حيث عالمها يمثل خيطا شعريا يقلص المسافة بينه وبينها رغم اختلاف العوالم
فتصور نفسها كعود البخور في الطقوس الدينية والروحانية لاستحضارها من عالم الموتى وتحقيق المستحيل بعودتها لعالم الحاضر حيث اللحظة التي يقرأها الرجل ويكون بامكانها عبور عالم الاموات والعودة الى الحياة مجددا كما في الاساطير العربية المشبعة بالخرافات....


لتعود اليه عندما يبسط الليل وشاحه الاسود ليخفي الكثير من الاسرار كيف لا والمساء كاتم الاسرار وجليس العاشقين وبعودة المعاني الى الحياة مجددا تستعيد الحروف نبضها تكون السمان حية في كل ما يقرأ...

من ثم استخدمت السمان التشبيه وعملت على حذف المشبه به والذي تقصد به نفسها والاكتفاء بذكر اداة التشبيه والمشبه بها والتي هي شهرزاد كمحاولة منها لنبش قبور الف ليلة ولية والعودة مجددا الى عالم الاساطير حيث تقضي شرزاد ليلها مع شهريار تروي له الاساطير كما وتمثل شهرزاد المستحيل في عالم الرجل ولا تكون الممكن ,السهل ,المتوفر لرغباته وشهواته
والسمان تمثل الظل الممتد من العصور القديمة لانثى تشكلت من عالم المستحيل واختارت ان تكون لهذا الرجل الرفيقة التي تؤنسه في غربته وتصاحبه في الامه واوجاعه وهنا يكشف لنا المعنة انها اختارت ان تكون الممكن لهذا الرجل عند اشتعال رغباته...
وهنا يظهر التناقض مابين المستحيل والممكن والذي ان دل على شيء فهو يدل على ازدواجية معايير السمان لتصل الى نقطة التمرد في الحب والعصيان في الرغبة لاكتمال مشاعر الحب
وتصور في النهاية ان الحب كنزوة جسدية عابرة تشعل حرائق الرغبة ومن ثم تخمدها ومن ثم عودة للاشتعال مجددا في محطات اخرى..


خلاصة القول:

غادة السمان اديبة ثائرة متمردة غير مالوفة خرجت من وراء جدران التقاليد والاعراف...عارية من ورقة التوت من الحياء والوجل واتخذت من العري الادبي منهجا ..توغلت في تقاطيع جسدها ترسم النوازع والاهواء بجراة عارمة

مارست عقيدة (الهيبيز)التي ظهرت في عصرها بكل مناحيها فكرا وممارسة...ارادت ان تقول انها امراة غير كل النساء ...اديبة مختلفة كشفت استار العورات بتلذذ واصرار..عاشقة لنفسها نرجسية الهوى ديماغوجية حتى الرمق الاخير في اظهار نفسها ومغايرتها لبنات جنسها
تبدو قلقة احيانا في تصويب فكرتها وتوحي لك بعد الوصال انك مازلت بعيدا وان ماتريده غير ما فهمته انت
قاموسها جريء في توصيف الواقع الذي عاشته ومارسته غردت خارج السرب شاءت ان تكون كذلك عن سبق الاصرار والتصميم...
تشدك اليها في ادبها تدغدغ الاحاسيس والنوازع البشرية..تغرقك بدهائها الانثوي في بحر من علامات الاستفهام..متلاعبة بارعة في الجسد والكلمة جامحة في الخيال الى حد الهرطقة

غادة السمان مختلفة عن كل النساء وسعت ان تكون مراة لعصرها وما حوى من تيارات فكرية واجتماعية..مراة انكسر حياؤها فتصدعت وتشوهت معها صورة المراة الشرقية
وفي النهاية تبقى غادة السمان اديبة حقا ولكنها تبقى كلمة في سفر الاباحية...

بقلمي..
سيرين
لااحلل النقل حتى مع ذكر المصدر
:0_c7f01_1194c319_S::0_c7f01_1194c319_S:

ضامية الشوق
11-10-2016, 11:56 PM
مقال جميل عزيزتي
سيرين
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات
مع باقة حب

سيرين
11-11-2016, 12:21 AM
مقال جميل عزيزتي
سيرين
اعجاب وتقيم وختم وتنبيهات
مع باقة حب


اختي الغالية ضامية الشوق
بعض الكلام ينسكب من بين الانامل عطرا فتعبق المساحات الصامتة باجود العطور..
اشكرك جزيل الشكر على هذه الاطلالة المميزة
لك تقديري واحترامي

نجم الجدي
11-11-2016, 01:28 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

mns!mh
11-11-2016, 03:06 AM
الف شكر ع الابداع اختي

واصلي

عطر الغمام
11-11-2016, 04:31 AM
سيرينَـتِي
لي عَودة لا تَـليق إلاَّ بحرفِك ..

عـــودالليل
11-11-2016, 04:50 AM
٥٠٠
تقييم
اعجاب

عيني عليك بارده
تحليل جميل جدا لهذه الكاتبه
واصبتي واتفق معك كثيرا
في هذا المقال الجميل

فكرك واسع ومثقف
وذكيه ايضا ولم تلتفتي لبعض الهراءات
جميل جدا

اقف واصفق لك تقديرا اختاه

سيرين
11-11-2016, 11:59 AM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي


اخي القدير نجم الجدي باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هذا الحضور المميز
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-11-2016, 12:02 PM
الف شكر ع الابداع اختي

واصلي

باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هذا الحضور المميز
لك تقديري واحترامي

كـــآدي
11-11-2016, 01:24 PM
ابدعتي وامتعتي

ورده
11-11-2016, 03:03 PM
ابدعتي جمميلتي
مقال في غايةة الجمممال
لاتحرمينا غلاتي
تقييمي لك

محـمــــود
11-11-2016, 04:02 PM
ما شاء الله عليكى يا سيرين
بهذا المقال تؤكدى أنك كاتبة ماهرة
وتمتلكى فكر وثقافة ولغة وإجادة فى الوصف والتحليل
علاوة على جمال الأسلوب وجذب قارئك حتى آخر كلمة

تسلمين سيرين :48:

سيرين
11-11-2016, 10:32 PM
سيرينَـتِي
لي عَودة لا تَـليق إلاَّ بحرفِك ..

الغالية القدير غياهيب الحرف
انتظر عودتك بفارغ الصبر فتواجدك شرف كبير لي واضافة قيمة لي ولمحاولتي المتواضعة
لك تقديري ومحبتي واحترامي

سيرين
11-11-2016, 10:43 PM
٥٠٠
تقييم
اعجاب

عيني عليك بارده
تحليل جميل جدا لهذه الكاتبه
واصبتي واتفق معك كثيرا
في هذا المقال الجميل

فكرك واسع ومثقف
وذكيه ايضا ولم تلتفتي لبعض الهراءات
جميل جدا

اقف واصفق لك تقديرا اختاه

الاخ والاستاذ القدير عود الليل
حضورك شرف كبير لي واضافة قيمة لي ولقراءتي المتواضعة وكلامك الطيب شهادة اعتز بها
شكرا لكم ولمتابعتكم وتشجيعكم
لكم كل التقدير والاحترام

سيرين
11-11-2016, 10:46 PM
ابدعتي وامتعتي


اختي الغالية كادي
باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هيبة الحضور
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-11-2016, 10:57 PM
ابدعتي جمميلتي
مقال في غايةة الجمممال
لاتحرمينا غلاتي
تقييمي لك

اختي الغالية وردة
اشكرك جزيل الشكر على اطلالتك العطرة
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-11-2016, 11:12 PM
ما شاء الله عليكى يا سيرين
بهذا المقال تؤكدى أنك كاتبة ماهرة
وتمتلكى فكر وثقافة ولغة وإجادة فى الوصف والتحليل
علاوة على جمال الأسلوب وجذب قارئك حتى آخر كلمة

تسلمين سيرين :48:


اخي الكريم محمود
باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام حضورك العطر المعتق بالجمال
كلامك الطيب شهادة اعتز بها شكرا لك
لك تقديري واحترامي

الكابتن
11-12-2016, 03:29 AM
مقدمة:
غادة السمان دمشقية خرجت من دهاليز التقاليد والاعراف..ثائرة على منطق الذكورية المطلقة ..حورية شرقية خرجت من ثيابها الحريرية المضمخة بعطر الياسمين والورد الشامي..عارية كما الحقيقة من كل كذب وتزييف..صادقة مع نفسها حتى الثمالة.قلمها الفريد غلب كل الاقلام النسوية في العبث والمجون..مزقت كل استار الخفر والحياء..واظهرت نفسها امرأة شرقية تحمل راسا غربي وقالت كل شيء..فراشة ملونة بمزيج غريب من الالوان تمارس كل افعال الجسد دون مواربة تملأ الصفحات بلغة غريبة غير مالوفة في قاموس الادب الواقعي الى حد الاباحة....


غادة السمان خرجت من حريم السلطان ذات يوم شاهرة قلمها بوجه سيطرة المجتمع الذكوري ..ممزقة من حولها كل القيود والاغلال عارية في فكرها حتى الجسد..قلبت كل الاعراف والموازين واستخدمت الكلمة ترجمانا لما تعانيه المرأة وما تريده جسد نظرتها هاربة من وطن لاخر..باحثة عما يرضيها ويشعرها بالاطمئنان والصدق مع الذات
ويجب الا ننسى المناخ العام في السبعينات من انقلابات عسكرية وحرب ال67 وماخلفه من احباط عام واجتياح الفكر التقدمي المستورد..
رحيل مستمر وتوغل في دروب التحرر والانعتاق وعصرت موجة اجتاحت العالم الغربي وما يمثلون من نزعة نحو حياة لاتعرف الحدود ولاتعترف بالقوانين وكسرت كل الاوزان ومارست كل الافعال وتكلمت حتى ثمل القلم وتطاولت الالسن والاعناق هي امرأة مختلفة صحفية مغامرة من الطراز الاول كاتبة واديبة حتى الرمق الاخير
غادة السمان اديبة رغم انفي وانوف الاخرين ولكن لا احب هذا الصنف من النساء ولو كن اديبات وكشفن عورات النفوس دون خجل




قراءة أدبية تحليلية لاحدى اعمال السمان
عند القراءة ياتي ادب الكاتب واسلوبه الادبي عنصر اساسي ليعرفنا بصاحبه والاجواء التي دعت الى ولادة الفكرة وصبها في قالب ادبي يميز الكاتب عن غيره....وادب غادة السمان مختلف في عرض الفكرة بشيء من التمرد والعصيان والتفلت من القيود الاجتماعية التي اعتبرتها بمثابة عائق في وجه حرية المراة في مجتمع ذكوري متسلط لذلك هي كانت تبحر عكس التيار فخرجت من دائرة الحرية الضيقة ورحلت بها الى نطاق اوسع من الاستقلالية والدعوة الى تحرر المرأة فكرا وجسدا في وجه التخلف........
غادة السمان باحثة عن الحرية المطلقة في افكارها واعمالها الادبية وهذا ما يظهر من خلال تجاوز كل المساحات الادبية المحتشمة او اقله المتسترة تحت عباءة الفضيلة وتخفي ما تخفيه من المعاني البعيدة...وفضلت اجتياز كل المناطق المحرمة بشكل سافر لنجدها تبث سموم الرغبة بين الكلمات واظهار الاباحية بملامح واضحة في المكتوب.. ومن هنا لابد من الوقوف عند بعض التساؤلات المتعلقة بادب غادة السمان:
اين تقف غادة السمان من الادب النسوي في عالمنا المعاصر اذا ما تعرضنا الى فاطمة المرنيسي ونوال السعداوي واحلام مستغانمي وسواهن على امتداد العصور الادبية بدأ من ميسون بنت بحدل الى عائشة الباعونية الى ولادة بنت المستكفي الى الكثيرات ممن اغفلهن دارسو الادب ذوو النزعة الذكورية؟
وهل ما زالت شهرزاد تحاول نبش قبور الف ليلة وليلة لتستعيد عالمها السحري وتتربع على عرش الانوثة في عصر الحرية؟؟
وهل كان المقصود من التوجه الاباحي هو لفت الانظار واحتلال مكانة بارزة على الساحة الادبية في ظل وجود الكثيرات من صاحبات الاقلام المتحررة ام انها بواعث نفسية دعتها للتعبير عما يدور في نفسها وبالتالي تكون انعكاس لعالم غادة المسان وجانب مظلم لا احد عرفه ومجموعة من الكوامن والعقد التي تعيشها الكثيرات من اديبات العصر فتطفو على السطح تارة وتتوه في عباب يم المفردات ذات الدلالات الاباحية؟؟

(ذاكرة قارئ لا اعرفه)
حينما تطال حروفي بعد موتي
لاتقرأ الكلمات بل ظلالها على الورقة
ارفع جسد الحروف تجد روح المعنى
حدق جيدا في اوراقي قرب توقيعي
ستجددني اودعت لك خيطا من شعري
اذا اشعلته كما في الاساطير العربية ساحضر اليك عبر اكداس الليل والاسرار
وكجدتي شهرزاد ساكون ظلا حيا للمستحيل
ورفيقة لاساك وغربتك وحرائقك
فاجمل مافي حبنا عصيانه على الاكتمال


بدأت غادة السمان حديثها بالتوجه الى الرجل والذي هو المحور الذي تدور حوله كل العناوين والمضامين تطالبه بعد رحيلها بقراءة معمقة لما كتبت بحيث لا يقف عند القراءة المسطحة والاخذ بظاهر المعنى بل بسبر اعماق الكلام والاهتداء الى المعاني البعيدة ...

وكانها تحاول لفت نظر الرجل الى كيانها وظلها المتمدد على الاوراق الذي يحاكي عالمها وتوجيهه الى معان ربما لم تبح بها بل ابقتها في الظل لعله يضطلع اليها لفيهم ماذا ارادت؟!
تحثه من خلال استخدام فعل الامر(ارفع)على رفع هيكل الحرف للوصول الى المعنى الحقيقي واللجوء الى الاستعارة لتبين المعنى بحيث استعارة الجسد والروح من الانسان لخدمة الحروف والمعاني
ومن ثم تطالبه بالغرق اكثر في اوراقها والتعمق اكثر في المعاني لعلها من خلال المكتوب تحقق تواصلا تطمح اليه من خلال اسمها هناك المتربع قرب توقيعها ..هناك حيث عالمها يمثل خيطا شعريا يقلص المسافة بينه وبينها رغم اختلاف العوالم
فتصور نفسها كعود البخور في الطقوس الدينية والروحانية لاستحضارها من عالم الموتى وتحقيق المستحيل بعودتها لعالم الحاضر حيث اللحظة التي يقرأها الرجل ويكون بامكانها عبور عالم الاموات والعودة الى الحياة مجددا كما في الاساطير العربية المشبعة بالخرافات....


لتعود اليه عندما يبسط الليل وشاحه الاسود ليخفي الكثير من الاسرار كيف لا والمساء كاتم الاسرار وجليس العاشقين وبعودة المعاني الى الحياة مجددا تستعيد الحروف نبضها تكون السمان حية في كل ما يقرأ...

من ثم استخدمت السمان التشبيه وعملت على حذف المشبه به والذي تقصد به نفسها والاكتفاء بذكر اداة التشبيه والمشبه بها والتي هي شهرزاد كمحاولة منها لنبش قبور الف ليلة ولية والعودة مجددا الى عالم الاساطير حيث تقضي شرزاد ليلها مع شهريار تروي له الاساطير كما وتمثل شهرزاد المستحيل في عالم الرجل ولا تكون الممكن ,السهل ,المتوفر لرغباته وشهواته
والسمان تمثل الظل الممتد من العصور القديمة لانثى تشكلت من عالم المستحيل واختارت ان تكون لهذا الرجل الرفيقة التي تؤنسه في غربته وتصاحبه في الامه واوجاعه وهنا يكشف لنا المعنة انها اختارت ان تكون الممكن لهذا الرجل عند اشتعال رغباته...
وهنا يظهر التناقض مابين المستحيل والممكن والذي ان دل على شيء فهو يدل على ازدواجية معايير السمان لتصل الى نقطة التمرد في الحب والعصيان في الرغبة لاكتمال مشاعر الحب
وتصور في النهاية ان الحب كنزوة جسدية عابرة تشعل حرائق الرغبة ومن ثم تخمدها ومن ثم عودة للاشتعال مجددا في محطات اخرى..


خلاصة القول:

غادة السمان اديبة ثائرة متمردة غير مالوفة خرجت من وراء جدران التقاليد والاعراف...عارية من ورقة التوت من الحياء والوجل واتخذت من العري الادبي منهجا ..توغلت في تقاطيع جسدها ترسم النوازع والاهواء بجراة عارمة

مارست عقيدة (الهيبيز)التي ظهرت في عصرها بكل مناحيها فكرا وممارسة...ارادت ان تقول انها امراة غير كل النساء ...اديبة مختلفة كشفت استار العورات بتلذذ واصرار..عاشقة لنفسها نرجسية الهوى ديماغوجية حتى الرمق الاخير في اظهار نفسها ومغايرتها لبنات جنسها
تبدو قلقة احيانا في تصويب فكرتها وتوحي لك بعد الوصال انك مازلت بعيدا وان ماتريده غير ما فهمته انت
قاموسها جريء في توصيف الواقع الذي عاشته ومارسته غردت خارج السرب شاءت ان تكون كذلك عن سبق الاصرار والتصميم...
تشدك اليها في ادبها تدغدغ الاحاسيس والنوازع البشرية..تغرقك بدهائها الانثوي في بحر من علامات الاستفهام..متلاعبة بارعة في الجسد والكلمة جامحة في الخيال الى حد الهرطقة

غادة السمان مختلفة عن كل النساء وسعت ان تكون مراة لعصرها وما حوى من تيارات فكرية واجتماعية..مراة انكسر حياؤها فتصدعت وتشوهت معها صورة المراة الشرقية
وفي النهاية تبقى غادة السمان اديبة حقا ولكنها تبقى كلمة في سفر الاباحية...

بقلمي..
سيرين
لااحلل النقل حتى مع ذكر المصدر
:0_c7f01_1194c319_s::0_c7f01_1194c319_s:



.............................

الاخت سيرين
انتِ رائعة جداً

لكل شخص حق التفلسف والنقد الشخصي كما يشاء
مذ قرأت عنوان الموضوع راهنت على وجود مصطلح الذكورية
والتذكرة التي تتخذها الكثير من النساء للعبور "نحو الاباحية المطلقة"
البحث عن الحرية ,واستعلاء الرجل ومزاجية المجتمعات والفكر السائد
اللغة العربية كثيفة المعاني ,هي كالمعجون يتشكل بين يدي الصانع كيفما يشاء .جاذبة جداً , هنا نتحدث عن كاتبة متمرسة لا يختلف عليها اثنان
ولكن مزاولتها الكتابة بهذه الصورة البشعة في انتقاء الأفكار التي تظهر في صفحات غادة تجعلها أكثر اكثر اثارة للباحثين عن هذه المنقوصات والمكبوتات , أي انها
عرفت كيف تجتذب شريحة واسعة من مجتمعاتنا التي تعاني عقم فكري ونهم جسدي جنسي
ربما قرأت لها بعض الاعمال ولم اتممها سابقا ولكني نسيت ما قرأت
وتأكدت دون افشاء سر الغيب انها صارعت تجربة حياتية ادت الى تشوه نفسي وحرفنة الكتابة ثم زادها ذلك القاً بأن عاشت الدور الواقعي الذي تجسده في اعمالها سواء بشخصيات خيالية او واقعيه
هنا يا عزيزتي ربما ومن منظور شخصي أنك اغفلتي واسقطتي
كلمه محورية وهي (قلة ) قبل كلمة ادب

احبذ قراءة النقد دائماً للأعمال اكثر من قراءة العمل
خاصةً عندما يكون نقد موجه من قلم ناقد فذ

تقديري وأكثر

..,,

RioO
11-12-2016, 06:08 AM
الله الله سيروو
راااائعه انتي وجدا
كتبتي فاصبتي
تحدثتي فاجدتي
راقتي جدا

سيرين
11-12-2016, 04:53 PM
.............................

الاخت سيرين
انتِ رائعة جداً

لكل شخص حق التفلسف والنقد الشخصي كما يشاء
مذ قرأت عنوان الموضوع راهنت على وجود مصطلح الذكورية
والتذكرة التي تتخذها الكثير من النساء للعبور "نحو الاباحية المطلقة"
البحث عن الحرية ,واستعلاد الرجل ومزاجية المجتمعات والفكر السائد
اللغة العربية كثيفة المعاني ,هي كالمعجون يتشكل بين يدي الصانع كيفما يشاء .جاذبة جداً , هنا نتحدث عن كاتبة متمرسة لا يختلف عليها اثنان
ولكن مزاولة هذه الكتابة بالصورة البشعة التي تظهر في صفحات غادة تجعلها أكثر اكثر اثارة للباحثين عن هذه المنقوصات والمكبوتات , أي انها
عرفت كيف تجتذب شريحة واسعة من مجتمعاتنا التي تعاني عقم فكري ونهم جسدي جنسي
ربما قرأت لها بعض الاعمال ولم اتممها سابقا ولكني نسيت ما قرأت
وتأكدت دون افشاء سر الغيب انها صارعت تجربة حياتية ادت الى تشوه نفسي وحرفنة الكتابة ثم زادها ذلك القاً بأن عاشت الدور الوقعي الذي تجسده في اعمالها سواء بشخصيات خيالية او واقعيا
هنا يا عزيزتي ربما ومن منظور شخصي أنك اغفلتي والقطري
كلمه محورية وهي (قلة ) قبل كلمة ادب

احبذ قراءة النقد دائماً للأعمال اكثر من قراءة العمل
خاصةً عندما يكون نقد موجه من قلم ناقد فذ

تقديري وأكثر

..,,




اخي الكريم الكابتن
صدقت فاللغة كما "المعجون"مطواع وقابل للتشكيل وبقدر عمق التجربة والفكر تكون القوالب الكلامية اكثر متانة ليظهر النص ببنية متماسكة مترابطة...
لك بصمة مميزة تبهر حواس الكلام وتعطي النص بعدا اوسع واعمق
اشكرك جزيل الشكر على اطلالتك العطرة فمنكم نتعلم ونغتني ومعكم نرتقي
لك احترامي وتقديري

سيرين
11-12-2016, 04:55 PM
الله الله سيروو
راااائعه انتي وجدا
كتبتي فاصبتي
تحدثتي فاجدتي
راقتي جدا


الغالية ادمان
باقة شكر وتقدير لاطلالتك العطرة المعتقة بالجمال
لك تقديري واحترامي

نظرة الحب
11-12-2016, 06:49 PM
طرح رائع قلبي

وطن
11-13-2016, 07:50 AM
رائعه الله يعافيك

الغنــــــد
11-13-2016, 05:29 PM
كالعادة ابداع رائع

وشااهدت الجميل الراقي

شكراً لك
و
دمت بكل خير:0_c7f01_1194c319_S:

إرتواء نبض
11-14-2016, 01:39 AM
حروفك تثب إلى القلوب قبل وثبتها إلى العيون
في سلاسة و رقة و تهز الأحاسيس }مة
و تسافر في الذات تاركة نغما لذيذا في الآذان
سلمت يمينك و دام عطاؤك ننهل من عذب نبعه
و دمت في عافية و سلام

عطر الغمام
11-14-2016, 08:16 AM
قاموسها جريء في توصيف الواقع الذي عاشته ومارسته غردت خارج السرب شاءت ان تكون كذلك عن سبق الاصرار والتصميم...
تشدك اليها في ادبها تدغدغ الاحاسيس والنوازع البشرية..تغرقك بدهائها الانثوي في بحر من علامات الاستفهام..متلاعبة بارعة في الجسد والكلمة جامحة في الخيال الى حد الهرطقة


لا فُـضَّ فُـوكِ أيَّـتُـها العَـاطِـرة حَـرفاً / المَـاهِـرَة سَـبْكاً / المُـبدِعَة رَسْــماً ..

غَادة السمَّـان أديبَـة استطَـاعت أن تنْحَـتَ حَـرفها بدقَّـة و مَـهارة في أذهان الجَـميع ..
أدبُهَـا ذُو لُـغة جميلةَ فَـاتِـنة تَـعبَـقُ بالمُـفردات البَـلِـيغَـة , وَ الصُّـور الجماليَّـة الساحِـرة ..

أمَّـا بَـعض أفكارُهَا و مَـضَــامـينِها فــ نَـعمْ كمَا ذكرتِ آنِـفاً هيَ جريئَـة حدَّ التجَـاوز ,
وَ مُـتَمرِّدَة حدَّ الحُـريَّـة التي لا حُـدود فِيها , ولا فرقَ فيها بينَ الجِنْـسَين أو بينَ الأعراف
و المُجتمعات الحَـاضِـنَة للقِيَـم ..
و هُـنا ذَكرتُ ( بَـعض ) مِن باب الإنصَـاف لأدَبِـها المُـختَـلِـف ..

ومعَ ذلكَ الأدب يبقَـى مسَألة ( ذَوق وَ فنّ )
نأخُـذ منهُ ما يُـفيدِنَـا وما يحتَـرم قِـيَمُـنا و أفكَـارُنَـا و تَـوجُّـهاتنَـا ..
وَ نَـنبُذ مِنهُ مَالا يَـتناسَـب معَ تَـعالِيم دِيْـنِـنَـا وَما نشَـأنا عَلِيه وَ تمسَّـكنا بهِ فَـرضاً أو طَـوعاً .

ولا نَـنسى أنّ الكاتِـب حينَ يَـنثُـر ما يُـريد ينبغِـي أنْ يُـراعِـي مُستويات القَاريء و ثـقَافاتِه ؛
فهُـناكَ المُـراهق , وَ الشَّاب , و كَـبِير السِّـن ؛ ولكُـلٍّ لهُ مُـعتَـقد و قِـيَم ولهُ أيضاً أفكارهُ الخاصَّـة
التي ينبغِـي أنْ يَـتمّ صَـقْـلُهَـا عَلى أُسسٍ سَـلِيمَـة / قَـويْمَـة لا تَـذْبذُبَ فِيهَا أَو انحِـراف ..

سِـيْرينَـتيْ يا نَـكْهَة التُّـوت :

مُـدِهشَةٌ أَنتِ في لَمْـلَمةِ الـضَّـوء حيثُ بَـعْـثرتــهُ العـتْـمَة ..
وَ تَنْسَابينَ كَمَا يَنْسَابُ طُهْرَ المَطَـر بَينَ أورِدَة الـرُّوح
حِينَ اسْتِـفَاقَاتِ الـفَجـر ..

تَسْتدرِجينَ مادَّة الخُلودِ المُـوشُـومَـة بـِـ طَـابعُك ِ [ لُغَــة ] ..
فَــ تَثْبُت عَلى أفُــقِ الـزَّمان صِناعة الشَّـاسِعْ مِنَ الضَّـوء / المَــاء !

أَنْتِ قَلمٌ لا يُشْبههُ سُـوَاكِ
صَنَعْتِ الحرفَ التَّــاسِع وَ العِشْريِن مِنْ أبْجَديَاتٍ يَتَموْسَقُ
الإبْدَاع عَلى رُسلِهَا ..
دَعِيـنيْ فِي مِحْـرَابكِ أُقِـيمُ صَلاةً سَادِسَة مُنْـصِتَــةٌ / خَاشِعَــة .

♦.
♦.

أيـَّــتُهَا الـنَّابِــتةُ حَــرفاً ..لَكِ الأَرضُ تَـتراقَصُ حُبَّــاً .
شُكْــرَاً تُرتِّــلُكِ جَهْـرَاً يَــا غَـلايْ ..

تَـقيِـيمي + خمسُ نجمَـاتٍ وَلَـيْـتها تُــوفيكِ حقَّ الثَّـــناء يا فَـرِيدَة .
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374242576_461.gif

سيرين
11-15-2016, 04:47 PM
طرح رائع قلبي


الغالية وصوف
باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هذه الاطلالة المميزة
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-15-2016, 04:48 PM
رائعه الله يعافيك
الاخت وطن
باقة شكر وتقدير وامتنان وانحناءة حرف امام هذه الاطلالة العطرة
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-15-2016, 04:50 PM
كالعادة ابداع رائع

وشااهدت الجميل الراقي

شكراً لك
و
دمت بكل خير:0_c7f01_1194c319_s:

الاخت الغند
باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هذه الاطلالة العطرة
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-15-2016, 04:52 PM
حروفك تثب إلى القلوب قبل وثبتها إلى العيون
في سلاسة و رقة و تهز الأحاسيس }مة
و تسافر في الذات تاركة نغما لذيذا في الآذان
سلمت يمينك و دام عطاؤك ننهل من عذب نبعه
و دمت في عافية و سلام


الاخت ارتواء نبض
باقة شكر وتقدير وانحناءة حرف امام هذه الاطلالة العطرة
لك تقديري واحترامي

سيرين
11-15-2016, 05:03 PM
لا فُـضَّ فُـوكِ أيَّـتُـها العَـاطِـرة حَـرفاً / المَـاهِـرَة سَـبْكاً / المُـبدِعَة رَسْــماً ..

غَادة السمَّـان أديبَـة استطَـاعت أن تنْحَـتَ حَـرفها بدقَّـة و مَـهارة في أذهان الجَـميع ..
أدبُهَـا ذُو لُـغة جميلةَ فَـاتِـنة تَـعبَـقُ بالمُـفردات البَـلِـيغَـة , وَ الصُّـور الجماليَّـة الساحِـرة ..

أمَّـا بَـعض أفكارُهَا و مَـضَــامـينِها فــ نَـعمْ كمَا ذكرتِ آنِـفاً هيَ جريئَـة حدَّ التجَـاوز ,
وَ مُـتَمرِّدَة حدَّ الحُـريَّـة التي لا حُـدود فِيها , ولا فرقَ فيها بينَ الجِنْـسَين أو بينَ الأعراف
و المُجتمعات الحَـاضِـنَة للقِيَـم ..
و هُـنا ذَكرتُ ( بَـعض ) مِن باب الإنصَـاف لأدَبِـها المُـختَـلِـف ..

ومعَ ذلكَ الأدب يبقَـى مسَألة ( ذَوق وَ فنّ )
نأخُـذ منهُ ما يُـفيدِنَـا وما يحتَـرم قِـيَمُـنا و أفكَـارُنَـا و تَـوجُّـهاتنَـا ..
وَ نَـنبُذ مِنهُ مَالا يَـتناسَـب معَ تَـعالِيم دِيْـنِـنَـا وَما نشَـأنا عَلِيه وَ تمسَّـكنا بهِ فَـرضاً أو طَـوعاً .

ولا نَـنسى أنّ الكاتِـب حينَ يَـنثُـر ما يُـريد ينبغِـي أنْ يُـراعِـي مُستويات القَاريء و ثـقَافاتِه ؛
فهُـناكَ المُـراهق , وَ الشَّاب , و كَـبِير السِّـن ؛ ولكُـلٍّ لهُ مُـعتَـقد و قِـيَم ولهُ أيضاً أفكارهُ الخاصَّـة
التي ينبغِـي أنْ يَـتمّ صَـقْـلُهَـا عَلى أُسسٍ سَـلِيمَـة / قَـويْمَـة لا تَـذْبذُبَ فِيهَا أَو انحِـراف ..

سِـيْرينَـتيْ يا نَـكْهَة التُّـوت :

مُـدِهشَةٌ أَنتِ في لَمْـلَمةِ الـضَّـوء حيثُ بَـعْـثرتــهُ العـتْـمَة ..
وَ تَنْسَابينَ كَمَا يَنْسَابُ طُهْرَ المَطَـر بَينَ أورِدَة الـرُّوح
حِينَ اسْتِـفَاقَاتِ الـفَجـر ..

تَسْتدرِجينَ مادَّة الخُلودِ المُـوشُـومَـة بـِـ طَـابعُك ِ [ لُغَــة ] ..
فَــ تَثْبُت عَلى أفُــقِ الـزَّمان صِناعة الشَّـاسِعْ مِنَ الضَّـوء / المَــاء !

أَنْتِ قَلمٌ لا يُشْبههُ سُـوَاكِ
صَنَعْتِ الحرفَ التَّــاسِع وَ العِشْريِن مِنْ أبْجَديَاتٍ يَتَموْسَقُ
الإبْدَاع عَلى رُسلِهَا ..
دَعِيـنيْ فِي مِحْـرَابكِ أُقِـيمُ صَلاةً سَادِسَة مُنْـصِتَــةٌ / خَاشِعَــة .

♦.
♦.

أيـَّــتُهَا الـنَّابِــتةُ حَــرفاً ..لَكِ الأَرضُ تَـتراقَصُ حُبَّــاً .
شُكْــرَاً تُرتِّــلُكِ جَهْـرَاً يَــا غَـلايْ ..

تَـقيِـيمي + خمسُ نجمَـاتٍ وَلَـيْـتها تُــوفيكِ حقَّ الثَّـــناء يا فَـرِيدَة .
http://www.imageslove.net/ar/photo/img_1374242576_461.gif


الغالية والقديرة غياهيب الحرف
بصدق دائما مايدهشني ردك واقف عاجزة امام قامة وقيمة ادبية كأنت ..تواجدك اضافة قيمة وشرف كبير لي ولهذه المحاولة المتواضعة في قراءة موجزة لادب السمان..
فمنكم نتعلم كيف نصوغ الافكار وكيف نصقلها بحيث تغني وتشبع جوع السطور..
متفردة في اسلوبك ,في حضورك لتكون كلماتك "وشما شرقيا"يزين معصم اللغة..
تنحني حروفي خجلة امام هيبة حضورك
لك تقديري ومحبتي واحترامي

صمتي حكايه
12-14-2016, 11:48 AM
طرح رائع وجميل وراقي
سلمت يمينك وسلم ذوقك في الإختيار
لكِ ولحضورك ولطرحك كل الشكر والإمتنان
بإنتظار جديدك الرائع والمميز بشوق
أسأل الباري سعادة أبديه ..