فزولهآ
10-15-2016, 10:44 AM
موسكو تحضّر مواطنيها لـ«حرب نووية» مع واشنطن
http://static3.ealriyadh.com/media/cache/f6/87/f687f4c204de9b582cb3b3c700cd438a.jpg
موسكو - أ ف ب
الحرب العالمية الثالثة لن تندلع على الأرجح، لكن أي شخص يتابع التلفزيون في روسيا يستنتج بانها بدأت مع تزايد الحديث عن ضربات لإسقاط طائرات اميركية او تجهيز ملاجئ تحسباً لقصف نووي في موسكو.
وعلى المحطة الاولى في تلفزيون الدولة، يعلن مقدم النشرة المسائية الرئيسية ان بطاريات المضادات الجوية الروسية في سوريا "ستُسقط" الطائرات الاميركية.
وعلى محطة الاخبار المتواصلة "روسيا 24" يبث تقرير حول تحضير ملاجئ للحماية من ضربات نووية في موسكو.
وفي سان بطرسبرغ، يتحدث موقع الاخبار "فونتانكا" عن امكانية قيام حاكم المدينة بتقنين الخبز استعدادا لحرب مقبلة رغم التفسيرات التي قدمتها السلطات ومفادها انها تريد فقط تثبيت اسعار الطحين.
وعلى الاذاعة، يجري بحث تدريبات "دفاع مدني" تحشد بحسب وزارة الاوضاع الطارئة 40 مليون روسي على مدى اسبوع، وعلى جدول الاعمال: اخلاء مبانٍ وتدريبات على مواجهة حريق.
أما بالنسبة للذين اطفأوا جهاز التلفزيون وفضلوا التنزه في شوارع موسكو فستقع انظارهم على رسومات "وطنية" تغطي الجدران رسمها فنانون موالون للرئيس فلاديمير بوتين من منظمة "سيت".
وهذا يدفع للتساؤل حول سبب هذه الفورة، هل هي استعداد "لحرب عالمية ثالثة"؟، خصوصا بعد توقف المفاوضات في 3 اكتوبر بين موسكو وواشنطن حول النزاع السوري اثر فشل وقف اطلاق النار الذي تفاوض عليه القوتان في جنيف في سبتمبر.
وفي خضم ذلك، حولت القنابل الروسية والسورية مدينة حلب الى "جهنم على الارض" بحسب تعبير الامم المتحدة ما اثار انتقادات شديدة من الغربيين.
في موسكو، ينام الصحافيون الروس والغربيون ويستيقظون على بيانات من وزارة الدفاع الروسية تنقل اجواء المواجهة والتي تضخمها وسائل الاعلام، ويوجه الناطق باسم الجيش الروسي الجنرال ايغور كوناشنيكوف تحذيراته الى البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية.
وقال في ما يشكل تهديدا مبطنا للولايات المتحدة "اذكر المخططين الاستراتيجيين الاميركيين بان صواريخ اس-300 المضادة للطيران واس-400 التي تؤمن غطاء جويا لقاعدتي حميميم وطرطوس لديها نطاق تحرك يمكن ان يباغت اي طائرة غير معروفة هويتها".
وقال جورجي بوفت في مقالة نشرها موقع الاخبار "غازيتا" ان "روسيا حاليا جاهزة تماما، وقبل كل شيء نفسيا، لدوامة مواجهة جديدة مع الغرب".
ويتحدث الخبراء السياسيون عن احتمالين نظرا للصعوبات الاقتصادية لروسيا، الاول متفائل حيث تتفق القوتان "على شروط جديدة للتعايش، في ما يشبه يالطا-2" في اشارة الى تقاسم مناطق النفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية.
اما السيناريو الثاني والكارثي فهو ان تتحرك روسيا وفقا لمثل شعبي معروف "اذا كان لا يمكن تجنب المواجهة، فاضرب اولا".
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" حذر اخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشيوف في الاونة الاخيرة من ان العالم يشارف "بشكل خطير على منطقة الخطر".
في ما يدل على اجواء تهدئة بعد ايام من التصعيد الكلامي، اعلنت موسكو عن اجتماع دولي حول سوريا يعقد السبت في لوزان يحضره وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، وهو اعتبر بانه اجتماع الفرصة الاخيرة.
http://static3.ealriyadh.com/media/cache/f6/87/f687f4c204de9b582cb3b3c700cd438a.jpg
موسكو - أ ف ب
الحرب العالمية الثالثة لن تندلع على الأرجح، لكن أي شخص يتابع التلفزيون في روسيا يستنتج بانها بدأت مع تزايد الحديث عن ضربات لإسقاط طائرات اميركية او تجهيز ملاجئ تحسباً لقصف نووي في موسكو.
وعلى المحطة الاولى في تلفزيون الدولة، يعلن مقدم النشرة المسائية الرئيسية ان بطاريات المضادات الجوية الروسية في سوريا "ستُسقط" الطائرات الاميركية.
وعلى محطة الاخبار المتواصلة "روسيا 24" يبث تقرير حول تحضير ملاجئ للحماية من ضربات نووية في موسكو.
وفي سان بطرسبرغ، يتحدث موقع الاخبار "فونتانكا" عن امكانية قيام حاكم المدينة بتقنين الخبز استعدادا لحرب مقبلة رغم التفسيرات التي قدمتها السلطات ومفادها انها تريد فقط تثبيت اسعار الطحين.
وعلى الاذاعة، يجري بحث تدريبات "دفاع مدني" تحشد بحسب وزارة الاوضاع الطارئة 40 مليون روسي على مدى اسبوع، وعلى جدول الاعمال: اخلاء مبانٍ وتدريبات على مواجهة حريق.
أما بالنسبة للذين اطفأوا جهاز التلفزيون وفضلوا التنزه في شوارع موسكو فستقع انظارهم على رسومات "وطنية" تغطي الجدران رسمها فنانون موالون للرئيس فلاديمير بوتين من منظمة "سيت".
وهذا يدفع للتساؤل حول سبب هذه الفورة، هل هي استعداد "لحرب عالمية ثالثة"؟، خصوصا بعد توقف المفاوضات في 3 اكتوبر بين موسكو وواشنطن حول النزاع السوري اثر فشل وقف اطلاق النار الذي تفاوض عليه القوتان في جنيف في سبتمبر.
وفي خضم ذلك، حولت القنابل الروسية والسورية مدينة حلب الى "جهنم على الارض" بحسب تعبير الامم المتحدة ما اثار انتقادات شديدة من الغربيين.
في موسكو، ينام الصحافيون الروس والغربيون ويستيقظون على بيانات من وزارة الدفاع الروسية تنقل اجواء المواجهة والتي تضخمها وسائل الاعلام، ويوجه الناطق باسم الجيش الروسي الجنرال ايغور كوناشنيكوف تحذيراته الى البيت الابيض والبنتاغون ووزارة الخارجية.
وقال في ما يشكل تهديدا مبطنا للولايات المتحدة "اذكر المخططين الاستراتيجيين الاميركيين بان صواريخ اس-300 المضادة للطيران واس-400 التي تؤمن غطاء جويا لقاعدتي حميميم وطرطوس لديها نطاق تحرك يمكن ان يباغت اي طائرة غير معروفة هويتها".
وقال جورجي بوفت في مقالة نشرها موقع الاخبار "غازيتا" ان "روسيا حاليا جاهزة تماما، وقبل كل شيء نفسيا، لدوامة مواجهة جديدة مع الغرب".
ويتحدث الخبراء السياسيون عن احتمالين نظرا للصعوبات الاقتصادية لروسيا، الاول متفائل حيث تتفق القوتان "على شروط جديدة للتعايش، في ما يشبه يالطا-2" في اشارة الى تقاسم مناطق النفوذ بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية.
اما السيناريو الثاني والكارثي فهو ان تتحرك روسيا وفقا لمثل شعبي معروف "اذا كان لا يمكن تجنب المواجهة، فاضرب اولا".
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" حذر اخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشيوف في الاونة الاخيرة من ان العالم يشارف "بشكل خطير على منطقة الخطر".
في ما يدل على اجواء تهدئة بعد ايام من التصعيد الكلامي، اعلنت موسكو عن اجتماع دولي حول سوريا يعقد السبت في لوزان يحضره وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، وهو اعتبر بانه اجتماع الفرصة الاخيرة.