مشاهدة النسخة كاملة : عتبة بن ربيعة


الجنيبي
10-13-2016, 07:44 AM
عتبة بن ربيعة سيد عبد شمس و وجيه من وجهاء مكة، ومن حكماء قريش، وشخصية بارزة عند ظهور الإسلام، و كان أهل مكة لما قدموا ماء بدر قال الرسول محمد : إن يكن في القوم خير فعلى صاحب الجمل الأحمر، يقصد عتبة وقد كان آوى الرسول في بستانه إذ طرده أهل الطائف.
نسبه



هو: عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العبشمي القرشي.
امه : هند بنت المهاجر بن الحارث بن زهير بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل بن ابان بن خزيمة بن زيد بن عامر بن ربيعة

مولده و نشأته

ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بـ ثلاث سنوات، ونشأ في مكة وتعلم القراءة والكتابة والانساب واخبار العرب وتاريخ قريش على يد افضل المعلمين في تهامة، كما تعلم عتبة الفروسية وفنون المبارزة وكان في طليعة الفرسان في حرب الفجار، وخاض فيها المعركتين الاخيرتين، و كان عتبة يتميز بطول القامة و قوة البنية


اسرته

تزوج عتبة ثلاث مرات لم يجمع بينهن :الاولى : ام الوليد هاجر بنت كبير من بنو هزان بن صباح، فولدت له : هند و الوليد و هشام ابوحذيفة، وطلقها و تزوج ام خناس العامرية القرشية فولدت له : (ابوهاشم) عبدشمس و ام ابان اسما، وطلقها و تزوج صفية الاسلمية، وولدت له : فاطمة و امنة


موقفه مع محمد رسول الله

في المسجد الحرام حيث كان محمد يجلس بمفرده ذهب عتبة، وجلس معه وبدأ حواره، ولأنه كان ذكيًّا فقد بدأ عتبة بن ربيعة الكلام وقد رتبه ونظمه، ونوّع فيه بين الإغراء والتهديد، وبين مخاطبة العقل ومناجاة القلب. ولا غرو فهو كما يقولون كان من الحكماء، ابتدأ عتبة كلامه يرفع من قدره بقصد إحراجه نفسيًّا قائلاً: يا ابن أخي، إنك منّا حيث قد علمت من السِّطَة -أي المنزلة- في العشيرة والمكان في النسب. ثم أتبع ذلك بالتلويح بما يعتبره جرائم ضخمة، لا يجب في رأيه أن تأتي من هذا الإنسان رفيع القدر قائلاً: إنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فَرَّقت به جماعتهم، وسفّهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم. يريد وبمنتهى الوضوح أنك متهم بزعزعة نظام الحكم في مكة، فما لك أنت والدين؟! دع الدين لأهل الدين، كان عليك أن تدعه للكهّان ومن يخدم الأصنام، أنت قد أقدمت على هذا العمل، وقد تسبب عنه لقومك كذا وكذا وكذا، وقد يكون ما أقدمت عليه هذا مجرد خطأ غير مقصود، ومن ثَمَّ -ولمنزلتك عندنا- سنعرض عليك أمورًا فاختر منها ما شئت. بهذه الطريقة يريد عتبة أن يخبر رسول الله أن هذه الاقتراحات التي سنطرحها عليك ليست مجرد اقتراحات مغرية فقط، بل إن مجرد رفض هذه الاقتراحات معناه توجيه وإثبات التهم الخطيرة عليك، والتي عقابها أنت تعلمه ولن أذكره لك. كان محمد يتفهم مثل هذا الأسلوب جيدًا، وكان يعلم أن هذه مساومة على الدين، فقال له مناديًا إياه بكنيته وبأحب الأسماء إليه: "قل يا أبا الوليد". يريد محمد أن يستوعب عتبة بن ربيعة، ويريد أن يعطيه فرصة للحديث حتى يعطيه بعد ذلك بدوره فرصة للسماع، قال عتبة يعرض لأمور غاية في الإغراء لأهل الدنيا:
يا ابن أخي، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً. وإن كنت تريد به شرفًا سَوّدناك علينا، حتى لا نقطع أمرًا دونك. وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا. وإن كان هذا الذي يأتيك رِئْيًا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه. وكان عتبة يقدم هذه العروض وهو يرى أنه يقدم أكبر تنازل قد حدث في تاريخ مكة كلها.
لم يقاطع محمد عتبة مرة واحدة، وقد تركه حتى فرغ تمامًا من حديثه، وبعد أن انتهى من حديثه قال له: "أقد فرغت يا أبا الوليد؟". أجابه عتبة: نعم. وهنا قال له محمد : "فاسمعْ مني". قال عتبة: أفعل. ولم يكن عتبة ليستطيع أن يرفض السماع، فكان مضطرًّا لأن يسمع حتى وإن كان على غير مراده، وفي محاولة جادة لتطويع الهدف بدأ محمد في الحديث، فلم يتكلم بكلامه هو، إنما تكلم بكلام الله، تكلم بالقرآن، فقرأ سورة فصلت:
بسم الله الرحمن الرحيم {حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ * قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}. واكمل {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ * قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إلى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}. ثم يرتفع التحذير والتهديد فيبلغ أقصاه حين قرأ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}.


رجوعه إلى قومه

لم يتمالك عتبة نفسه عن عدم السماع، وقد أخذ به الرعب والهلع كل مأخذ، وكاد قلبه ينخلع، وشعر وكأن صاعقة ستنزل عليه في لحظة أو في لحظات، وفي حالة نسي فيها أمر عدائه، ونسي أمر المفاوضات، بل نسي مكانته وهيبته، قام فزعًا وقد وضع يده على فم محمد وهو يقول: أنشدك الله والرحم، أنشدك الله والرحم. ومن فوره قام عتبة يجرُّ ثوبه يتبعثر فيه مهرولاً إلى قومه، لا ينظر خلفه، عيناه زائغتان، أنفاسه متقطعة، حتى دخل على زعماء قريش.
قال بعضهم: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. وحين جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟!
بدأ أبو الوليد عتبة يحكي تجربته، بدأ يتحدث وكأنه أحد الدعاة للإسلام فقال: ورائي أني سمعتُ قولاً والله ما سمعت مثله قَطُّ، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر، ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها بي، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت منه نبأٌ عظيمٌ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به. وفي ذهول تام ردوا عليه وقالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه. فأجابهم برأيه متمسكًا: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم.


معركة بدر

في يوم بدر، خرج عتبة بن ربيعة مع فرسان قريش لحماية القوافل، و حين وصلهم خبر سلامة قوافل ابوسفيان، قال :”ارجعوا واعصبوها برأسي وقولوا جبن عتبة” لكن فرسان قريش و على رأسهم عمرو بن هشام رفضوا العودة و قال :” ان نجت القوافل هذه المرة .. فهل تأمنون عليها في المرات المقبلة .. لا والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنعسكر فيه و ننحر الجزر و نطعم الطعام و تسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا بعدها” فخرج عتبة للمبارزة و قتل الصحابي عبيدة بن الحارث، ثم بارز حمزة بن عبدالمطلب فقتله حمزة. و وجد في ابنه أبو حذيفه حزن وهو من المسلمين عندما وجد أباه قتيلا، فسأله الرسول عن ذلك فقال: لأنك تعرف رجاحة عقل أبي فكنت أتمنى أن يموت مسلما وهو ما أقره الرسول

نسمات اشتياق
10-13-2016, 07:45 AM
يعَطيكَ العَآفيهَ
آطَروحهَ جميِله ورآئِعهَ
سَلمتَ علىَ هذاَ الآنتقَآءَ
دمتَ بسعآدة..،

mns!mh
10-13-2016, 09:23 AM
http://files.arabchurch.com/upload/images2011/475924782.gif



شكرا للجمآل الذي هطل
تَألقٌ وتفَردٌ كَالعادَة يَـ ألقْ,
فهَكذَآ قدْ عهِدنَاكم,,
لَا حرمنا جَمالَ إبداعكم,



http://akhawat.islamway.net/forum/uploads/post-645351-0-59253100-1401379967.png

RioO
10-13-2016, 12:28 PM
بوركت على الطرح القيم
سلمت و جوزيت خير الجزاء
لا حرمنا من هذا الابداع
دمت بكل ود

محـمــــود
10-13-2016, 01:37 PM
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء

ورده
10-13-2016, 02:53 PM
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسسناتك
دممتم بود

مجنون قصايد
10-14-2016, 02:29 AM
ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

‏http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg

جنــــون
10-14-2016, 04:52 AM
طرح جميل

نبضها حربي
10-14-2016, 05:02 AM
جزاك الله خير

الغنــــــد
10-14-2016, 08:33 AM
جزااااك الله الجنه
وجعله الله في موازين أعمااالك

سيرين
10-14-2016, 10:06 PM
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

نجم الجدي
10-14-2016, 10:09 PM
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع


حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك


اخوك
نجم الجدي

إرتواء نبض
10-15-2016, 01:58 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك...

برّاق
10-15-2016, 03:07 AM
الله يجزاك
خير

هدوء
10-15-2016, 03:44 AM
جزاك الله خيرا

كـــآدي
10-15-2016, 09:27 AM
عوافي ع الطرح

متمرده
10-17-2016, 10:29 AM
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ
..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ

ضامية الشوق
10-18-2016, 02:56 PM
سلمت يمنــآك
طرح جميل جدا