ورده
10-09-2016, 01:42 AM
( هُنَاكَ قَاعِدَتَانِ أَرِيدُكَ أَنْ تَـحْفُرَهُـمَا عَلَى جِدَارِ قَلْبِكَ إِذَا أَرَدتَّ ثَبَاتَ الْعِلْمِ فِي قَلْبِكَ:
الْقَاعِدَةُ الْأُولَى: لَا عِلْمَ إِلَّا بِـحِفْظٍ (حَتَّى لَوْ كَانَ الْـمَحْفُوظُ قَلِيلًا)
فَكُلُّ عِلْمٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مَـحْفُوظٌ ، فَإِنَّهُ يُنْسَى وَيَزُولُ مِنَ الْقَلْبِ ، لَاسِيَّمَا مَعَ قِلَّةِ الْـمُدَارَسَةِ .
الْقَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ: لَا حِفْظَ إِلَّا بِتَكْرَارٍ (وَالْـمَقْصُودُ: الْـحِفْظُ الَّذِي يَثْبُتُ مَعَ الزَّمَنِ، وَلَا يُنْسَى)
فَكُلُّ حِفْظٍ بِغَيْرِ تَكْرَارٍ مُتَوَسِّطٍ أَوْ كَثِيرٍ فَإِنَّهُ يُنْسَى سَرِيعًا، لَاسِيَّمَا مَعَ قِلَّةِ التَّعَاهُدِ وَالْـمُرَاجَعَةِ، وَكَثْرَةِ الِانْشِغَالَاتِ الَّتِي تُشَتِّتُ الذِّهْنَ؛ فَاحْرِصْ عَلَى هَاتَيْنِ الْقَاعِدَتَيْنِ جَيِّدًا.
فَلَا تَـمَلَّ مِنْ كَثْرَةِ التَّكْرَارِ أَثْنَاءَ الْـحِفْظِ وَالْـمُرَاجَعَةِ، لَاسِيَّمَا وَأَنْتَ تَعْلَمُ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ الَّذِي تَنَالُهُ بِقِرَاءَةِ كُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ،فَتَكْرَارُ الْآيَاتِ يُثَبِّتُ الْـحِفْظَ وَيَزِيدُ الْـحَسَنَاتِ.
** وَإِلَيْكَ هَذِهِ الْأَمْثِلَةَ وَالْوَصَايَا الَّتِي ذَكَرَهَا الْإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّرَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ :
(الْـحَثُّ عَلَى حِفْظِ الْعِلْمِ)،فَتَدَبَّرْهَا لِتَعْلَمَ:كَيْفَ كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ يَتَعَلَّمُونَ؟فَتَقْتَدِي بِهِمْ:
- كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ : يُعِيدُ الدَّرْسَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
- وَكَانَ إِلْكِيَا [ هُوَ الْإِمَامُ : أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ ] يُعِيدُ سَبْعِينَ مَرَّةً.
- قَالَ لَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّالْفَقِيهُ:لَا يَحْصُلُ الْحِفْظُ إِلَيَّ حَتَّى يُعَادَ خَمْسِينَ مَرَّةً.
- وَحَكَى لَنَا الْحَسَنُ : أَنَّ فَقِيهًا أَعَادَ الدَّرْسَ فِي بَيْتِهِ مِرَارًا كَثِيرَةً
فَقَالَتْ لَهُ عَجُوزٌ فِي بَيْتِهِ : قَدْ وَاللَّهِ حَفِظْتُهُ أَنَا . فَقَالَ: أَعِيدِيهِ ، فَأَعَادَتْهُ .
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ ، قَالَ: يَا عَجُوزُ ؛ أَعِيدِي ذَلِكَ الدَّرْسَ ؛ فَقَالَتْ: مَا أَحْفَظُهُ.
قَالَ: إِنِّي أُكَرِّرُ عَدَّ الْحِفْظِ [ أَيْ: يُكَرِّرُ مَا يُرِيدُ حِفْظَهُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً ] لِئَلَّا يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكِ.
- يَنْبَغِي لِمَنْ يُرِيدُ الْحِفْظَ أَنْ يَتَشَاغَلَ بِهِ فِي وَقْتِ جَمْعِ الْهَمِّ، وَمَتَى رَأَى نَفْسَهُ مَشْغُولَ الْقَلْبِ تَرَكَ التَّحَفُّظَ، وَيَـحْفَظُ قَدْرَ مَا يُـمْكِنُ، فَإِنَّ الْقَلِيلَ يَثْبُتُ، وَالْكَثِيرَ لَا يُـحَصَّلُ.
- يَنْبَغِي أَنْ يُرِيحَ نَفْسَهُ مِنَ الْحِفْظِ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ لِيَكُونَ ذَلِكَ كَالْبِنَاءِ الَّذِي يُرَاحُ لِيَسْتَقِرَّ.
** وَإِلَيْكَ بَعْضَ الْفَوَائِدِ وَالْوَصَايَا الَّتِي ذَكَرَهَا الْإِمَامُ أَبُو هِلَالٍ الْعَسْكَرِيُّ فِي كِتَابِهِ:
( الْحَثُّ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ )، فَتَأَمَّلْهَا جَيِّدًا،وَاعْمَلْ بِهَا مَعَ مَا سَبَقَ لِيَثْبُتَ الْقُرْآنُ فِي قَلْبِكَ:
- أَوَّلُ الْحِفْظِ شَدِيدٌ عَلَى الْإِنْسَانِ، ثُمَّ إِذَا اعْتَادَ سَهُلَ. [فَإِذَا رَأَيْتَ الْحِفْظَ شَاقًّا فَاصْبِرْ]
- يَنْبَغِي لِلدَّارِسِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ فِي دَرْسِهِ حَتَّى يُسْمِعَ نَفْسَهُ، فَإِنَّ مَا سَـمِعَتْهُ الْأُذُنُ رَسَخَ فِي الْقَلْبِ. [فَتَعَوَّدْ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ قَلِيلًا إِذَا أَرَدتَّ الْحِفْظَ ، وَأَنْ تَخْفِضَ صَوْتَكَ إِذَا أَرَدتَّ التَّأَمُّلَ وَالْفَهْمَ ]
- إِذَا كَانَ مَا جَمَعْتَهُ مِنَ الْعِلْمِ قَلِيلًا وَكَانَ حِفْظًا كَثُرَتِ الْـمَنْفَعَةُ بِهِ؛ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَـحْفُوظٍ قَلَّتْ مَنْفَعَتُهُ.[فَإِذَا أَرَدتَّ دِرَاسَةَ أَيِّ عِلْمٍ:فَابْدَأْ بِحِفْظِ مَتْنٍ مُخْتَصَرٍ يَجْمَعُ أُصُولَ مَسَائِلِهِ،لِيَثْبُتَ الْعِلْمُ فِي قَلْبِكَ]
- مَتَى تَبْلُغُ مِنَ الْعِلْمِ مَبْلَغًا يُرْضِي،وَأَنْتَ تُؤْثِرُ:النَّوْمَ عَلَى الدَّرْسِ،وَالْأَكْلَ عَلَى الْقِرَاءَةِ؟!!
- مَنْ لَـمْ يَكُنِ اسْتِفَادَةُ الْأَدَبِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْأَهْلِ وَالْمَالِ لَـمْ يَنْجُبْ.[أَيْ:لَنْ يَصِيرَ عَالِـمًا]
- كَانَ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ لَا يَتْرُكُ كُلَّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ أَنْ يَـحْفَظَ شَيْئًا، وَإِنْ قَلَّ .
هَذَا طَرِيقُ الْعُلَمَاءِ : الْحِفْظُ وَالتَّكْرَارُ ، فَإِذَا أَرَدتَّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُمْ فَاسْلُكْ سَبِيلَهُمْ .
الْقَاعِدَةُ الْأُولَى: لَا عِلْمَ إِلَّا بِـحِفْظٍ (حَتَّى لَوْ كَانَ الْـمَحْفُوظُ قَلِيلًا)
فَكُلُّ عِلْمٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مَـحْفُوظٌ ، فَإِنَّهُ يُنْسَى وَيَزُولُ مِنَ الْقَلْبِ ، لَاسِيَّمَا مَعَ قِلَّةِ الْـمُدَارَسَةِ .
الْقَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ: لَا حِفْظَ إِلَّا بِتَكْرَارٍ (وَالْـمَقْصُودُ: الْـحِفْظُ الَّذِي يَثْبُتُ مَعَ الزَّمَنِ، وَلَا يُنْسَى)
فَكُلُّ حِفْظٍ بِغَيْرِ تَكْرَارٍ مُتَوَسِّطٍ أَوْ كَثِيرٍ فَإِنَّهُ يُنْسَى سَرِيعًا، لَاسِيَّمَا مَعَ قِلَّةِ التَّعَاهُدِ وَالْـمُرَاجَعَةِ، وَكَثْرَةِ الِانْشِغَالَاتِ الَّتِي تُشَتِّتُ الذِّهْنَ؛ فَاحْرِصْ عَلَى هَاتَيْنِ الْقَاعِدَتَيْنِ جَيِّدًا.
فَلَا تَـمَلَّ مِنْ كَثْرَةِ التَّكْرَارِ أَثْنَاءَ الْـحِفْظِ وَالْـمُرَاجَعَةِ، لَاسِيَّمَا وَأَنْتَ تَعْلَمُ الْأَجْرَ الْعَظِيمَ الَّذِي تَنَالُهُ بِقِرَاءَةِ كُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ،فَتَكْرَارُ الْآيَاتِ يُثَبِّتُ الْـحِفْظَ وَيَزِيدُ الْـحَسَنَاتِ.
** وَإِلَيْكَ هَذِهِ الْأَمْثِلَةَ وَالْوَصَايَا الَّتِي ذَكَرَهَا الْإِمَامُ ابْنُ الْجَوْزِيِّرَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ :
(الْـحَثُّ عَلَى حِفْظِ الْعِلْمِ)،فَتَدَبَّرْهَا لِتَعْلَمَ:كَيْفَ كَانَ سَلَفُنَا الصَّالِحُ يَتَعَلَّمُونَ؟فَتَقْتَدِي بِهِمْ:
- كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيُّ : يُعِيدُ الدَّرْسَ مِائَةَ مَرَّةٍ.
- وَكَانَ إِلْكِيَا [ هُوَ الْإِمَامُ : أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ ] يُعِيدُ سَبْعِينَ مَرَّةً.
- قَالَ لَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّالْفَقِيهُ:لَا يَحْصُلُ الْحِفْظُ إِلَيَّ حَتَّى يُعَادَ خَمْسِينَ مَرَّةً.
- وَحَكَى لَنَا الْحَسَنُ : أَنَّ فَقِيهًا أَعَادَ الدَّرْسَ فِي بَيْتِهِ مِرَارًا كَثِيرَةً
فَقَالَتْ لَهُ عَجُوزٌ فِي بَيْتِهِ : قَدْ وَاللَّهِ حَفِظْتُهُ أَنَا . فَقَالَ: أَعِيدِيهِ ، فَأَعَادَتْهُ .
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ ، قَالَ: يَا عَجُوزُ ؛ أَعِيدِي ذَلِكَ الدَّرْسَ ؛ فَقَالَتْ: مَا أَحْفَظُهُ.
قَالَ: إِنِّي أُكَرِّرُ عَدَّ الْحِفْظِ [ أَيْ: يُكَرِّرُ مَا يُرِيدُ حِفْظَهُ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً ] لِئَلَّا يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكِ.
- يَنْبَغِي لِمَنْ يُرِيدُ الْحِفْظَ أَنْ يَتَشَاغَلَ بِهِ فِي وَقْتِ جَمْعِ الْهَمِّ، وَمَتَى رَأَى نَفْسَهُ مَشْغُولَ الْقَلْبِ تَرَكَ التَّحَفُّظَ، وَيَـحْفَظُ قَدْرَ مَا يُـمْكِنُ، فَإِنَّ الْقَلِيلَ يَثْبُتُ، وَالْكَثِيرَ لَا يُـحَصَّلُ.
- يَنْبَغِي أَنْ يُرِيحَ نَفْسَهُ مِنَ الْحِفْظِ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ لِيَكُونَ ذَلِكَ كَالْبِنَاءِ الَّذِي يُرَاحُ لِيَسْتَقِرَّ.
** وَإِلَيْكَ بَعْضَ الْفَوَائِدِ وَالْوَصَايَا الَّتِي ذَكَرَهَا الْإِمَامُ أَبُو هِلَالٍ الْعَسْكَرِيُّ فِي كِتَابِهِ:
( الْحَثُّ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ )، فَتَأَمَّلْهَا جَيِّدًا،وَاعْمَلْ بِهَا مَعَ مَا سَبَقَ لِيَثْبُتَ الْقُرْآنُ فِي قَلْبِكَ:
- أَوَّلُ الْحِفْظِ شَدِيدٌ عَلَى الْإِنْسَانِ، ثُمَّ إِذَا اعْتَادَ سَهُلَ. [فَإِذَا رَأَيْتَ الْحِفْظَ شَاقًّا فَاصْبِرْ]
- يَنْبَغِي لِلدَّارِسِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ فِي دَرْسِهِ حَتَّى يُسْمِعَ نَفْسَهُ، فَإِنَّ مَا سَـمِعَتْهُ الْأُذُنُ رَسَخَ فِي الْقَلْبِ. [فَتَعَوَّدْ أَنْ تَرْفَعَ صَوْتَكَ قَلِيلًا إِذَا أَرَدتَّ الْحِفْظَ ، وَأَنْ تَخْفِضَ صَوْتَكَ إِذَا أَرَدتَّ التَّأَمُّلَ وَالْفَهْمَ ]
- إِذَا كَانَ مَا جَمَعْتَهُ مِنَ الْعِلْمِ قَلِيلًا وَكَانَ حِفْظًا كَثُرَتِ الْـمَنْفَعَةُ بِهِ؛ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَـحْفُوظٍ قَلَّتْ مَنْفَعَتُهُ.[فَإِذَا أَرَدتَّ دِرَاسَةَ أَيِّ عِلْمٍ:فَابْدَأْ بِحِفْظِ مَتْنٍ مُخْتَصَرٍ يَجْمَعُ أُصُولَ مَسَائِلِهِ،لِيَثْبُتَ الْعِلْمُ فِي قَلْبِكَ]
- مَتَى تَبْلُغُ مِنَ الْعِلْمِ مَبْلَغًا يُرْضِي،وَأَنْتَ تُؤْثِرُ:النَّوْمَ عَلَى الدَّرْسِ،وَالْأَكْلَ عَلَى الْقِرَاءَةِ؟!!
- مَنْ لَـمْ يَكُنِ اسْتِفَادَةُ الْأَدَبِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْأَهْلِ وَالْمَالِ لَـمْ يَنْجُبْ.[أَيْ:لَنْ يَصِيرَ عَالِـمًا]
- كَانَ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ لَا يَتْرُكُ كُلَّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ أَنْ يَـحْفَظَ شَيْئًا، وَإِنْ قَلَّ .
هَذَا طَرِيقُ الْعُلَمَاءِ : الْحِفْظُ وَالتَّكْرَارُ ، فَإِذَا أَرَدتَّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُمْ فَاسْلُكْ سَبِيلَهُمْ .