مشاهدة النسخة كاملة : ايات القرآن الكريم تدل على قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم


ضحكة خجوله
10-10-2009, 04:01 AM
"يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا * وَبَشِّرِالْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا



سورة الأحزاب الآيات (45الى48






يا امة الإسلام
يا خير امة أخرجت للناس
يا امة محمد صلى الله عليه وسلم
من كتاب الله العظيم آيات بينات تدل على قدر رسوله الكريم
لا تبخلوا على أنفسكم بالوقت والجهد إنها من سيرة خير خلق الله، محمد رسول الله.

إلى كل مسلم ومسلمة إلى كل من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اعرف قدر نبيك ولكن ليس بتقدير البشر بل بتقدير خالق البشر لتعلم من هو النبي الأمي البشير النذير السراج المنير الذي أرسله العلي القدير ليكون قائد الأمة ورحمةللعالمين، ولتصديق التكريم أوجزت لكم من الأمور ما يدل على قدر نبينا في القران الكريم:

الأول: لم يناده الله إلا باللقب الدال على التعظيم:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) سورةالأحزاب الآية(1)،( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) سورة المائدةالآية(67)، (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) سورة المزمل الآية(1)، (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) سورة المدثرالآية(1).
وان الله تعالى نادى غيره من الأنبياء بأسمائهم:
(وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَوَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) سورة البقرة الآية (35)، (يَاإِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) سورة هود الآية (76)، (يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ) سورة القصص الآية (31)، (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) سورة ص الآية(26)، (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) سورة آل عمران الآية (55).

الثاني: نهى الله الأمة أن تناديه باسمه، فقال تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءبَعْضِكُم بَعْضًا) سورة النور الآية (63)، قال ابن عباس: كانوا يقولون يامحمد يا أبا القاسم فلما نزلت الآية قالوا يانبي الله يا رسول الله، وذكر الله في كتابه العزيز أن الأمم السابقة كانوا ينادون أو يذكرون أنبيائهم بأسمائهم: (قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) سورة الأعراف الآية (138)، (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء) سورة المائدة (112)،( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) سورة النمل الآية (44).

الثالث: أن الله تعالى أقسم بحياته، فقال (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) سورة الحجر الآية(72)، ولم يقسم بحياة ملك ولارسول سواه، ومن هنا أخذ الإمام أحمد في أحد قوليه: أن اليمين بالنبي صلى الله عليه وسلم تنعقد، وفيها كفارة.

الرابع: كان من لغة الأنصار وغيرهم من بعض قبائل العرب في الجاهلية أن يقول الشخص لمن يخاطبه: راعني سمعك، فقالها اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم قاصدين سبه بالرعونة وهي الحمق -(حاشى لله إن يسبوك يا حبيبييا رسول الله)- فنهى الله المسلمين الذين كانوا يقولونها بحسن نية، فقال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورةالبقرة الآية(104) أي في مخاطبتكم للنبي ولكن قولوا ( انظرنا واسمعوا)، وقال تعالى (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُم ْقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّقَلِيلاً) سورة النساء الآية (46)، والتفسير أن اليهود كانوا يقولون (سمعنا) قولك (وعصبنا) أمرك (واسمع غير مسمع) دعاء عليه أي لا سمعت (راعنا) سب بالحمق فيقصدهم (ليا بألسنتهم) تحريفا (طعنا) قدحا (في الدين) الإسلام بسب النبي والقدح فيه. وفي الآية دليل على أمر آخر وهو الأمر الخامس.

الخامس: أن الله تعالى جعل سب النبي عليه الصلاة والسلام طعنا في الدين، والطاعن في الدين كافر، فساب النبي عليه الصلاة والسلام كافر وهذا إجماع العلماء.

السادس: أن بعض الرسل كانت لهم زوجات كافرات كنوح ولوط عليهما السلام، ونبينا حرَم الله عليه نكاح الكافرات، فكانت زوجاته مؤمنات كلهن رضي الله عنهن.

السابع: أن جعل زوجات النبي أمهات المؤمنين، قال تعالى (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) سورة الأحزاب الآية(6).

الثامن: أن الله حرم نكاح زوجات النبي من بعده، فقال تعالى (وما وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) سورةالاحزاب الاية(53)، فمكثن بعد ذلك في بيته وعلى نفقته صلى الله عليه وسلم.

التاسع: أخبر الله تعالى انه هو وملائكته يصلون عليه وأمرنا بالصلاة على النبي(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) سورة الأحزاب الآية (56)، وهذه مرتبة لم ينلها ملك ولا رسول.

العاشر: أن الله تعالى أمده بالملائكة جاهدت معه في غزوتي بدر وأحد كما جاء في سورتي آل عمران والأنفال وهذه رتبة لم ينلها رسول قبله.

الحادي عشر: أن الله نصره بإلقاء الرعب في قلوب أعدائه، فقال تعالى( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْالرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ) سورة الأنفال الآية (12).

الثاني عشر: أن الله تعالى يعطيه قبل أن يسأله، كان النبي عليه الصلاة والسلام يرفع رأسه إلى السماء يريد تحويل القبلة إلى الكعبة، فانزلالله تعالى عليه( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءفَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِالْحَرَامِ) سورة البقرة الآية(144)، وهمَ صلى الله عليه وسلم بطلاق بعض نسائه خشية أن يكون ميله لغيرها أكثر، فانزل الله تعالى عليه( تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ) سورة الأحزاب الآية (51)، أي تؤخر من تشاء من أزواجك عن نوبتها وتضم من تشاء منهن إليك (من ابتغيت ممن عزلت) من القسمة (فلا جناح عليك) في طلبها وضمها إليك ، فأعفاه الله من وجوب القسمة بينهن وخيرَه حتى لا تُحرم إحداهن من شرف انتسابها إليه وكونها من زوجاته صلى الله عليه وسلم، ولما نزلت الآية السابقة، قالت له عائشة رضي الله عنها، أرى ربك يسارع في هواك.

الثالث عشر: حين اتهم زعيم المنافقين عائشة رضي الله عنها انزل الله يبرئها ببضع عشرة آية من سورة النور افتتحها بقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ) سورة النور الآية (11) واختتمها بقوله تعالى (أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور الآية(26)، قالت عائشة: كنت أرجو إن يبرأني الله برؤيا يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت في نفسي اقل من إن ينزل في شأني قرآنا يتلى، لكن الله لشدة عنايته بنبيه سجل براءة زوجته في كتابه الكريم ليبين بوضوح طهارة ساحته الكريمة مما يشين.

الرابع عشر: لما حصل من عائشة وحفصة في حقه صلى الله عليه وسلم ما يحصل عادة بين الرجل وأزواجه، خاطبهما الله نعالي في الآية (4) من سورة التحريم بقوله (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)، سر اسر به النبي إلى حفصة وأفشته إلى عائشة وهو أمر يستوجب التوبة، ( وإن تظاهرا عليه) تتعاونا على النبي فيما يكرهه ( فإن الله هو مولاه ) ناصره عليكما، (وجبريل وصالح المؤمنين) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (والملائكة بعض ذلك ظهير) عون في نصره عليكما، وهذه الآية تدل على أن الله يعتني برسوله دونها كل عناية، وأن منزلته عند مولاه لا توازيها منزلة وكما تعلمون أن الله تعالى نصر رسوله على أعدائه بهذه الصورة الرائعة التي وعد بها رسوله في نصره على زوجيه، حقا إنها صورة يعجز القلم عن وصفها ويحار العقل في تقدير عظمتها.

الخامس عشر: حكى الله عن الأنبياء أنهم دافعواعن أنفسهم اتهامات قومهم لهم ، فنبي الله نوح عليه السلام قال( قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) سورة الأعراف الآية (61)، و هود عليه السلام قال (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) سورة الأعراف الآية (67)، و موسى عليه السلام قال لفرعون قَالَ( لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا) سورة الإسراء الآية (102).، وهكذا لوطا وشعيبا وغيرهما من الأنبياء، وأما نبينا عليه الصلاة والسلام تولى الله الدفاع عنه، قال له الكافرون (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً) سورةالرعد الآية( 43) فرد الله عليهم بقوله (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) سورة يس الآية (3)، و وصفوه بالجنون، فرد الله عليهم بقوله(مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) سورةالقلم (2) وبقوله (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ) سورةالتكوير الآية(22)، وقالوا حين أبطأ عليه الوحي قلاك شيطانك فرد الله عليهم بقوله (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) سورة الضحى الآية(3) ،وقالوا( إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) سورة النحل الآية( 103)، - قين نصراني- فرد الله عليهم بنفس الآية (لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ) سورة النحل الآية( 103)، وأنكر اليهود نبوته حين سألوا عنه فأنزل الله ردا عليهم( لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا) سورةالنساء الآية(166)، وهكذا لا نجد المشركون أو اليهود وجهوا تهمة للنبي صلى الله عليه وسلم ألا ردها الله عليهم ابلغ رد وكذبهم فيها أقبح تكذيب ولم يفعل ذلك مع رسول قبله.

السادس عشر: أن الله تعالي دافع عن أصحابه تكريما له عليه الصلاة والسلام، اقرأ قوله تعالى( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَاآمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء) -السفهاء: الجهال- يقصدون أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، قال تعالى يرد عليهم ابلغ رد (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّيَعْلَمُونَ) سورة البقرة الآية(13)، ولم يدافع عن أصحاب رسول قبله.

السابع عشر: إن الله تعالى زكّى جملته بقوله(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى) سورة النجم الآيتين (1و2)، وزكى نطقه بقوله (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) سورة النجم الآيتين(3و4) ، و زكى علمه بقوله(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) سورة النجم الآية(5) ، وزكى قلبه بقوله (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) سورة النجم الآية( 11)، وزكى بصره بقوله(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) سورة النجم الآية(17)، ثم زكى خلقه بقوله(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)سورة القلم الآية(4)، فزكاه الله تعالى جملة وتفصيلا وما زكى رسولابهذه الكيفية.

الثامن عشر: أن الله تعالى جعله خاتم النبيين قال تعالى(مَّاكَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمًا) سورة الأحزاب الآية( 40).

التاسع عشر: أن الله تعالى أرسله للعالمين الإنس والجن قال تعالى(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) سورة الفرقان الآية (1)، وفي سورة الرحمن توجه الخطاب في البشارة والإنذار للإنس والجن جميعا.

العشرون: أن الله تعالى أرسله رحمة للعالمين، قال تعالى(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةًلِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء الآية (107)، ومعنى ذلك إن الله تعالى دفع برسالته الخسف والمسح والقذف بالحجارة من السماء وغير ذلك مما كان في الأمم السابقة.

الحادي والعشرون: أن اله تعالى جعل وجوده في مكان مانعا من نزول العذاب بأهله ولو كان ابغض الخلق إلى الله، إكراما للنبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى(وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) سورة الأنفال الآية(32)، التفسير: قال مشركوا مكة إن كان هذا ماأتى به محمد اللهم فأمطر علينا حجارة من السماء، وهذا منتهى العناد في الكفرويستوجب الغضب والمقت ونزول العذاب العاجل، ومع ذلك قال الله تعالى يخاطب نبيه (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) سورة الأنفال الآية(33)، وهذاتكريم لا يوازيه تكريم.

الثاني والعشرون: أن الله تعالى وجه إنذار للملائكة في القرآن الذي نزله على رسوله الكريم، قال تعالى (وَمَن يَقُل ْمِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) سورة الأنبياء الآية(29)، تفسير قوله تعالى(ومن يقل) أي للملائكة، والآية السابقة مع قوله تعالى(وَأُوحِيَ إِلَيَّهَ ذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ) سورة الأنعام الآية(19)،استدل الحافظ السيوطي على إن النبي عليه الصلاة والسلام رسول إلى الملائكة-للزيادةانظر كتاب السيوطي "الأرائك في إرسال النبي للملائكة".

الثالث والعشرون: أن الله تعالى انزل سوراخاصة تنوه بعظم قدره، مثل سورة الفتح والضحى والانشراح والكوثروالنصر.

الرابعوالعشرون: أن الله تعالى اخذ الميثاق على النبيين إن يؤمنوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وينصروه، قال تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَال َفَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ* فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) سورة آل عمران الآيتين(80و81)، وفي هذاتنويه كبير لقدر النبي عليه الصلاة والسلام، وفي أية الميثاق عهد مؤكد من الله للرسل الكرام بجملة ما ذكره الله تعالى في كتابه عن الخليل إبراهيم و ابنه إسماعيل (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُوعَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) سورة البقرة الآية (129)، فاستجاب الله لدعائهما بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم،كذلك وما ذكره الله تعالى في محكم التنزيل عن التوراة والإنجيل (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍفَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة الأعراف الآيتين(156و157)، والآية بها دلالة واضحة على إن التوراة والإنجيل فيهما حث على إتباع النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم،وأيضا ما ذكره الله تعالى في محكم التنزيل عن نبيه عيسى عليه السلام(وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) سورة الصف الآية(6).
الآيات السابقة تضمنت أنبياء منهم خليل الله ومنهم من عيسى الذي أيده الله بروح القدس ومع عظمتهم ومنزلتهم إلا إن الله اخذ الميثاق على النبيين إن يؤمنوا وينصروا النبي محمدعليه الصلاة والسلام ولم ينلها نبي قبله ابد.

الخامس والعشرون: أن الله تعالى جعل محبته موقوفة على إتباع رسوله وجعل طاعته طاعة له، وأمر بطاعته وطاعة رسوله قال تعالى (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) سورة آل عمران الآيتين(31و32)، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْالرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) سورة النساء الآية (59)، وقالتعالى(مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)سورة النساء الآية( 80)،وقال تعالى(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) سورة الحشر الآية(7)، وفي الباب نفسه آيات كثيرة.
ولكن الله تعالى اخبر عن الأنبياء نوح وهود وصالح ولوط وشعيب وعيسى وغيرهم أنهم أمروا قومهم بطاعتهم حيث قال كل نبي منهم لقومه(فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) سورة الشعراء الآية(108)، والسر في ذلك إن الله كما تولى الدفاع عن نبيه تولى توجبه الأمر بطاعته، وحيث ترك الأنبياء يدافعون عن أنفسهم ترك لهم توجبه الأمر بالطاعة، وبين المقامين فرق لا يخفى.

السادس والعشرون: أن الله تعالى كثيرا ما يقرن ذكر رسوله بذكره نحو(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) سورة البقرة الآية(279)، (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) سورة الأنفال الآية(13)، (يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَايُحْيِيكُمْ) سورة الأنفال الآية(24)، (أَلَمْ يَعْلَمُواْأَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًافِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ) سورة التوبة الآية(63)، والآيات في هذاالباب كثيرة، وهذا تشرف كبير لقدر نبينا صلى الله عليه وسلم لم ينله رسول قبله.

السابع والعشرون: أن الله تعالى اوجب الاستسلام لحكم النبي عليه الصلاة والسلام والانقياد له وجعل الإيمان موقوفا على ذلك، قال تعالى(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَيُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) سورةالنساء الآية(65)، فهذه الآية أوجبت الاستسلام لحكمه استسلاما مطلقا لا معارضة فيه،ومعنى هذا أن حكمه لا يكون إلا صوابا،لأن الصواب هو الذي يجب قبوله ، والذين قالواإن النبي عليه الصلاة والسلام يخطئ في اجتهاده إنما غفلوا عن هذه الآية التي ترد قولهم.
انظر إلى الآية و وازنها بقوله تعالى لداوود عليه السلام (يَا دَاوُودُ إِنَّاجَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَاتَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) سورة ص الآية(26)، تجد فرقا واضحا بين المقامين، والفرق شاسع بين الخطابين.

الثامن والعشرون: أن الله تعالى نهى عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الجهر بالقول كما يجهر بعض الناس لبعض، وجعل ذلك موجبا لإحباط الأعمال ، قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوالَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) سورة الحجرات الآية(2).

التاسع والعشرون: أن الله تعالى ذم الأعراب الذين نادوه من وراء الحجرات، ولم ينتظروا خروجه من غير أن يزعجوه(إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَايَعْقِلُونَ* وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًالَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة الحجرات الآيتين (4و5)، تفسير: (والله غفور رحيم) لمن تاب منهم، انظر إلى هذه العناية الربانية وكيف يوجه البشرللتعامل مع نبيهم.

الثلاثون: إن الله تعالى وكل إلى اليهود حفظ التوراة، قال تعالى(إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌيَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْوَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَتَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) سورة المائدة الآية(44)، فأضاعوه اوحرفوها حسب أهوائهم، كما سجل الله عليهم ذلك هي أكثر من آية، و كان مصير الإنجيل كذلك، لكن الله تعالى تكفل بحفظ كتابه الذي جعله معجزة نبيه الكبرى والخالدة، فقال تعالى(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) سورة الحجر الآية(9)، فلم يدخله تبديل ولا تحريف ولن يدخلاه أبدا، فهو خالد مدى الدهر يرشد الإنسانية إلى طريق سعادتها، ويسايرها في حضارتها،وينبه العلماء إلى استجلاء أسرار الطبيعة واكتشاف خفايا المادة، ويخاطبهم بأن ماوصلوا إليه من علم وان كان كثيرا عند البشر إنما وغيض من فيض، قال تعالى(وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً)الإسراء الآية 85
.

ندى الورد
10-10-2009, 04:42 AM
.., الله يجزآك خير ع الطرح القيمـ }..:mh659:

اليتيمة
10-10-2009, 06:56 AM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه اجمعين


جزاك الله خير

حكآيآ آلوٍرد
10-10-2009, 09:13 AM
الله يجزاك بالجنه ويعطيك العافيه على الموضوع الرائع
وطرحك الأروع

سعودي وافتخر
10-10-2009, 09:59 AM
جزاك الله خير ع الطرح القيم

ليتني طفلة
10-10-2009, 11:08 PM
ابدعتي في الانتقاء

وجزاك الله خير

عـــودالليل
10-12-2009, 02:12 AM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه اجمعين


جزاك الله خير

عـــودالليل
10-12-2009, 02:12 AM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه اجمعين


جزاك الله خير

لذهـ غرآآآم
10-12-2009, 02:22 AM
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه اجمعين

الله يجزاكي الف خير

عيون المها
10-12-2009, 05:56 AM
جزاك الله خيرا

ويسلمووووووو على الطرح

اخـــراحساس
10-12-2009, 09:00 AM
جزاك الله خيرا
ويعطيك العافيه

البرق النجدي
10-12-2009, 11:38 PM
الله يجزاكي الجنه على طرحك النير وربي يوفقك يالغاليه

وائل العدواني
11-25-2009, 04:20 AM
جزاك الله الف خير

ღ أسيرة هواهـ ღ
07-31-2010, 03:43 AM
جزاكِ الله كل خير وبارك فيكِ ونفعنا جميعاً بما طرحتي ان شاءالله

تحيتي وتقديري لجهودكِ وعطائكِ

دمـتـِ بـود