هدوء
08-11-2016, 05:10 AM
كانتْ أَمْهُ تُراقِبَهُ ، وَهيَ أشَدُ النّاسِ لهُ نُصْحَاً واقتِرَاباً ..
تُحِبُ أنْ تراهُ وتتأمَلهُ فيْ كلِّ مَرةٍ تَجلسُ اليهِ .. وكأنَهَا لأوَّلِ مَرةٍ تَراهْ ..
حُبَها لهُ لا يَفْنَ ولا يَنقَضِ ،
جَلسَتْ إليهِ مرةً تُريدُ الاسْتِئنَاسَ بَوجودِهِ ، بَيْدَ أنْ اسْتئناَسَهُ الىَ الكِتَابَةِ الدَائمَةَ لا يَتَوَقَفْ عِنْدَ حَدٍ .
مُوْلَعٌهُوَ بالكِتَابَةِ علىَ أيَّ نحوٍ، وَفِيْ أيِّ حَالٍ ، وَعلىَ أيِّ وَضْعٍ كَانْ .
الشَّيءُ المُلْفِتُ للانْتِبَاهِ انْ وَحْي الكِتَابَةِ يَأخذُ اوْضَاعَه المُتَعَدِدَةٌ التي يَألفَها الجَمِيع .
لكنْ انْ تأخذَ اتجَاهَا مُغَايِراغَيرَ مَألوفٍفَهذا مَا لاَ يَتَقَبَلَهُ العُرَفُ وَالمِنْطِقُ . وَيَدْعُوْ الىَ كثرةِ التَّسَاؤُلِ .
حَمَلَ سُلَمَاً ، وَركزهُ في حَدَيْقَةِ مَنزلِهِ. فَتحَ السّلمَ وَجلسَ علىَ اسْتِراحةٍ السُّلَّمِ العُلْوَيَةِ .
طلبَ مِنْ وَالدِتِهِ انْ تُنَاوِلَهُ قَلمَهُ وَمَذَكِرَّتَه.
وَشَرَعَ يُدَوَّنْ مُقَالَةً يَدْعَمُ بَها صَحَيْفَتَهُ اليَوْمِيَّة .
الامُ تَنْظرُ إليهِ مِنْ تحتَ السُّلّمِ وَتَسَألُه ،
مَاذَا تَفعلُ هَنَاكَ يَا بُنِي ؟
رَدَّ عَلَيْهَا بِهُدوْءٍ تَامَ ~أُكتُبُ يَا أُمَّاه مَوْضُوْعَاً .
كَانتْ امُّهُ فِيْ غَايَةِالدَّهشَةِ، بَيْدَ أنَّهُ يَضِيْفُ إليْهَا مُوْقِفَاً جَدِيدَاً مِنْ مَوَاِقفِالاسْتِغرَاب، وهوَ مَوقفٌ لاَ تُصَدِّقُهُ .
جَلسَتْ عَلَىَ مِلاءَةٍ عَلىَ الارْضِ تُنتظِرُ خُلاَصَةَ مَا كَتَبَه .
بَعْدَ حَوَالَىَ نصِفُ السَّاعَةِ نَزَلَ عَنْ السَّلّمِ .
طَلَبَتْ إليهِ أنْ يَقْرَأ لَهَا مَا كَتَبَه .
قَالَ: يَا أُمَّاه الحَقَيْقَةُ إنّنَيْ كُنُتُ أنظر فقط الىشَّجَيرَةَ الزّيتونفي حَدِيقَةِ بَيْتِ الجِيْرَاَنِ .
قَالَتْ الامْ: لكنْ هذا أمرٌ مُعَيْبٌ يا بنيْ ..وأيَّةُ شَجَرَةٍ هذه؟أهيْ جَمِيلةٌ جَذَّابَةٌ الىَ هَذَا الحَدْ؟
تَسَلَقَتْ الأمُ السّلمَ بِثُقْلٍ ، دَرَجَةً درجَةً لِترىَ شَجَيرَةِ الزيتون .
كان أبْنَهَا يَنَادِيَها ـ لا. لا تَصْعَدِيْ يا أُمَّاه، أخَشَىَ عَلَيْكِ الوُقُعَ .
اسْتَقَرْت الأمُ علىَ السّلمِ وَهي تُنْظُرُ إلىَ الناحية الاخرى والشَجَرَةِ المُطَّلَةِ .
لمْ تَلْفِتْ اِنْتِبِاه الأمْ ،شَجَيرَةُ الزَّيْتُوْنِ.
بَلْ لَفَتَ انتِبَاهَهَا " عصارة زَيْتُ الزَّيْتُونِ "
كانْت "سُكَيْنِةَ" بِنْتُ الجِيْرَانِ .
نَزَلتْ الأمُ عَنْ السَّلمِ وَقَالَتْ :حقا كُنتَ تَخَشَىَ عَليَّ مِنَ الوَقُوْعِ يَا بُنِي؟!!
بَلْ انتَ مَنْ وَقَعَ وَقْعَةَ ابَاهُ يَا بُنَّيَّ .
احذَرْ فِيْ المَرَّةِ القَادِمَةِ مِنْ وَقْعَةِ السِّلمِ أوْمِنَ وَقْعَةِ شَجَيرَةِ الزَّيْتُوْنِ .
تُحِبُ أنْ تراهُ وتتأمَلهُ فيْ كلِّ مَرةٍ تَجلسُ اليهِ .. وكأنَهَا لأوَّلِ مَرةٍ تَراهْ ..
حُبَها لهُ لا يَفْنَ ولا يَنقَضِ ،
جَلسَتْ إليهِ مرةً تُريدُ الاسْتِئنَاسَ بَوجودِهِ ، بَيْدَ أنْ اسْتئناَسَهُ الىَ الكِتَابَةِ الدَائمَةَ لا يَتَوَقَفْ عِنْدَ حَدٍ .
مُوْلَعٌهُوَ بالكِتَابَةِ علىَ أيَّ نحوٍ، وَفِيْ أيِّ حَالٍ ، وَعلىَ أيِّ وَضْعٍ كَانْ .
الشَّيءُ المُلْفِتُ للانْتِبَاهِ انْ وَحْي الكِتَابَةِ يَأخذُ اوْضَاعَه المُتَعَدِدَةٌ التي يَألفَها الجَمِيع .
لكنْ انْ تأخذَ اتجَاهَا مُغَايِراغَيرَ مَألوفٍفَهذا مَا لاَ يَتَقَبَلَهُ العُرَفُ وَالمِنْطِقُ . وَيَدْعُوْ الىَ كثرةِ التَّسَاؤُلِ .
حَمَلَ سُلَمَاً ، وَركزهُ في حَدَيْقَةِ مَنزلِهِ. فَتحَ السّلمَ وَجلسَ علىَ اسْتِراحةٍ السُّلَّمِ العُلْوَيَةِ .
طلبَ مِنْ وَالدِتِهِ انْ تُنَاوِلَهُ قَلمَهُ وَمَذَكِرَّتَه.
وَشَرَعَ يُدَوَّنْ مُقَالَةً يَدْعَمُ بَها صَحَيْفَتَهُ اليَوْمِيَّة .
الامُ تَنْظرُ إليهِ مِنْ تحتَ السُّلّمِ وَتَسَألُه ،
مَاذَا تَفعلُ هَنَاكَ يَا بُنِي ؟
رَدَّ عَلَيْهَا بِهُدوْءٍ تَامَ ~أُكتُبُ يَا أُمَّاه مَوْضُوْعَاً .
كَانتْ امُّهُ فِيْ غَايَةِالدَّهشَةِ، بَيْدَ أنَّهُ يَضِيْفُ إليْهَا مُوْقِفَاً جَدِيدَاً مِنْ مَوَاِقفِالاسْتِغرَاب، وهوَ مَوقفٌ لاَ تُصَدِّقُهُ .
جَلسَتْ عَلَىَ مِلاءَةٍ عَلىَ الارْضِ تُنتظِرُ خُلاَصَةَ مَا كَتَبَه .
بَعْدَ حَوَالَىَ نصِفُ السَّاعَةِ نَزَلَ عَنْ السَّلّمِ .
طَلَبَتْ إليهِ أنْ يَقْرَأ لَهَا مَا كَتَبَه .
قَالَ: يَا أُمَّاه الحَقَيْقَةُ إنّنَيْ كُنُتُ أنظر فقط الىشَّجَيرَةَ الزّيتونفي حَدِيقَةِ بَيْتِ الجِيْرَاَنِ .
قَالَتْ الامْ: لكنْ هذا أمرٌ مُعَيْبٌ يا بنيْ ..وأيَّةُ شَجَرَةٍ هذه؟أهيْ جَمِيلةٌ جَذَّابَةٌ الىَ هَذَا الحَدْ؟
تَسَلَقَتْ الأمُ السّلمَ بِثُقْلٍ ، دَرَجَةً درجَةً لِترىَ شَجَيرَةِ الزيتون .
كان أبْنَهَا يَنَادِيَها ـ لا. لا تَصْعَدِيْ يا أُمَّاه، أخَشَىَ عَلَيْكِ الوُقُعَ .
اسْتَقَرْت الأمُ علىَ السّلمِ وَهي تُنْظُرُ إلىَ الناحية الاخرى والشَجَرَةِ المُطَّلَةِ .
لمْ تَلْفِتْ اِنْتِبِاه الأمْ ،شَجَيرَةُ الزَّيْتُوْنِ.
بَلْ لَفَتَ انتِبَاهَهَا " عصارة زَيْتُ الزَّيْتُونِ "
كانْت "سُكَيْنِةَ" بِنْتُ الجِيْرَانِ .
نَزَلتْ الأمُ عَنْ السَّلمِ وَقَالَتْ :حقا كُنتَ تَخَشَىَ عَليَّ مِنَ الوَقُوْعِ يَا بُنِي؟!!
بَلْ انتَ مَنْ وَقَعَ وَقْعَةَ ابَاهُ يَا بُنَّيَّ .
احذَرْ فِيْ المَرَّةِ القَادِمَةِ مِنْ وَقْعَةِ السِّلمِ أوْمِنَ وَقْعَةِ شَجَيرَةِ الزَّيْتُوْنِ .