إرتواء نبض
08-02-2016, 01:02 AM
من بين ما تحفظه الذاكرة السودانية أنه حين دعي السودان للمشاركة
في أول مؤتمر لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أرسلت الحكومة السودانية
البروفيسور عبد الله الطيب أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم لتمثيل
السودان وحين جاء دوره للتحدث بإسم السودان توجه نحو المنصة وهو
يرتدي الجلباب السوداني والعمامة والقفطان وكان صغيرا آنذاك في
نهاية العشرينات من عمره وضعيف البنية فلم يتمالك الحضور من
فطاحلة اللغة العربية وأساتذة الجامعات من أعضاء الوفود اﻷخرى من
الضحك عليه وعلى منظره .. لم يأبه البروفيسور عبد الله الطيب واعتلى
المنصة ثم بدأ يتحدث مرتجﻼ برصانة عربية أجبرت الجميع على الصمت .
ومنهم من لم يسعفه رصيده اللغوي على إدراك واستيعاب وفهم معنى
بعض ما ينطق به عبد الله الطيب من كلمات عربية فصحى .. وعند ذلك
وحين خيم الذهول على الرؤوس. إذا بالدكتور طه حسين رئيس المؤتمر
يتوجه بحديثه إلى عبد الله الطيب قائﻼ له:
- أرجو من البروفيسور عبد الله الطيب أن يتواضع فينزل في حديثه إلى
مستوى الحضور حتى يستوعبوا ما يقول.
كان الدكتور طه حسين يريد بالطبع أن يلقن أولئك الذين سخروا في
البداية .. كان يريد تلقينهم درساً ﻻ ينسونه أبداً.
ومنذ تلك الحادثة عرف من كان يضحك ويسخر مقدار وحجم البروفيسور
عبد الله الطيب على الرغم من صغر سنه مقارنة بهم . حيث لم يكن
يتعدي عمره 28 سنة . وأدركوا أيضا أن معلوماتهم العامة عن السودان
وعروبته ومواطنيه من العرب إنما كانت مغلوطة بسبب أنهم استقوها من
بعض اﻷفﻼم المصرية وقتها والتي قدمت السوداني على اعتبار أنه بواب
وبربري ﻻ يجيد التحدث باللغة العربية
من بين ما تحفظه الذاكرة السودانية أنه حين دعي السودان للمشاركة
في أول مؤتمر لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أرسلت الحكومة السودانية
البروفيسور عبد الله الطيب أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم لتمثيل
السودان وحين جاء دوره للتحدث بإسم السودان توجه نحو المنصة وهو
يرتدي الجلباب السوداني والعمامة والقفطان وكان صغيرا آنذاك في
نهاية العشرينات من عمره وضعيف البنية فلم يتمالك الحضور من
فطاحلة اللغة العربية وأساتذة الجامعات من أعضاء الوفود اﻷخرى من
الضحك عليه وعلى منظره .. لم يأبه البروفيسور عبد الله الطيب واعتلى
المنصة ثم بدأ يتحدث مرتجﻼ برصانة عربية أجبرت الجميع على الصمت .
ومنهم من لم يسعفه رصيده اللغوي على إدراك واستيعاب وفهم معنى
بعض ما ينطق به عبد الله الطيب من كلمات عربية فصحى .. وعند ذلك
وحين خيم الذهول على الرؤوس. إذا بالدكتور طه حسين رئيس المؤتمر
يتوجه بحديثه إلى عبد الله الطيب قائﻼ له:
- أرجو من البروفيسور عبد الله الطيب أن يتواضع فينزل في حديثه إلى
مستوى الحضور حتى يستوعبوا ما يقول.
كان الدكتور طه حسين يريد بالطبع أن يلقن أولئك الذين سخروا في
البداية .. كان يريد تلقينهم درساً ﻻ ينسونه أبداً.
ومنذ تلك الحادثة عرف من كان يضحك ويسخر مقدار وحجم البروفيسور
عبد الله الطيب على الرغم من صغر سنه مقارنة بهم . حيث لم يكن
يتعدي عمره 28 سنة . وأدركوا أيضا أن معلوماتهم العامة عن السودان
وعروبته ومواطنيه من العرب إنما كانت مغلوطة بسبب أنهم استقوها من
بعض اﻷفﻼم المصرية وقتها والتي قدمت السوداني على اعتبار أنه بواب
وبربري ﻻ يجيد التحدث باللغة العربية
في أول مؤتمر لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أرسلت الحكومة السودانية
البروفيسور عبد الله الطيب أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم لتمثيل
السودان وحين جاء دوره للتحدث بإسم السودان توجه نحو المنصة وهو
يرتدي الجلباب السوداني والعمامة والقفطان وكان صغيرا آنذاك في
نهاية العشرينات من عمره وضعيف البنية فلم يتمالك الحضور من
فطاحلة اللغة العربية وأساتذة الجامعات من أعضاء الوفود اﻷخرى من
الضحك عليه وعلى منظره .. لم يأبه البروفيسور عبد الله الطيب واعتلى
المنصة ثم بدأ يتحدث مرتجﻼ برصانة عربية أجبرت الجميع على الصمت .
ومنهم من لم يسعفه رصيده اللغوي على إدراك واستيعاب وفهم معنى
بعض ما ينطق به عبد الله الطيب من كلمات عربية فصحى .. وعند ذلك
وحين خيم الذهول على الرؤوس. إذا بالدكتور طه حسين رئيس المؤتمر
يتوجه بحديثه إلى عبد الله الطيب قائﻼ له:
- أرجو من البروفيسور عبد الله الطيب أن يتواضع فينزل في حديثه إلى
مستوى الحضور حتى يستوعبوا ما يقول.
كان الدكتور طه حسين يريد بالطبع أن يلقن أولئك الذين سخروا في
البداية .. كان يريد تلقينهم درساً ﻻ ينسونه أبداً.
ومنذ تلك الحادثة عرف من كان يضحك ويسخر مقدار وحجم البروفيسور
عبد الله الطيب على الرغم من صغر سنه مقارنة بهم . حيث لم يكن
يتعدي عمره 28 سنة . وأدركوا أيضا أن معلوماتهم العامة عن السودان
وعروبته ومواطنيه من العرب إنما كانت مغلوطة بسبب أنهم استقوها من
بعض اﻷفﻼم المصرية وقتها والتي قدمت السوداني على اعتبار أنه بواب
وبربري ﻻ يجيد التحدث باللغة العربية
من بين ما تحفظه الذاكرة السودانية أنه حين دعي السودان للمشاركة
في أول مؤتمر لمجمع اللغة العربية بالقاهرة أرسلت الحكومة السودانية
البروفيسور عبد الله الطيب أستاذ اللغة العربية بجامعة الخرطوم لتمثيل
السودان وحين جاء دوره للتحدث بإسم السودان توجه نحو المنصة وهو
يرتدي الجلباب السوداني والعمامة والقفطان وكان صغيرا آنذاك في
نهاية العشرينات من عمره وضعيف البنية فلم يتمالك الحضور من
فطاحلة اللغة العربية وأساتذة الجامعات من أعضاء الوفود اﻷخرى من
الضحك عليه وعلى منظره .. لم يأبه البروفيسور عبد الله الطيب واعتلى
المنصة ثم بدأ يتحدث مرتجﻼ برصانة عربية أجبرت الجميع على الصمت .
ومنهم من لم يسعفه رصيده اللغوي على إدراك واستيعاب وفهم معنى
بعض ما ينطق به عبد الله الطيب من كلمات عربية فصحى .. وعند ذلك
وحين خيم الذهول على الرؤوس. إذا بالدكتور طه حسين رئيس المؤتمر
يتوجه بحديثه إلى عبد الله الطيب قائﻼ له:
- أرجو من البروفيسور عبد الله الطيب أن يتواضع فينزل في حديثه إلى
مستوى الحضور حتى يستوعبوا ما يقول.
كان الدكتور طه حسين يريد بالطبع أن يلقن أولئك الذين سخروا في
البداية .. كان يريد تلقينهم درساً ﻻ ينسونه أبداً.
ومنذ تلك الحادثة عرف من كان يضحك ويسخر مقدار وحجم البروفيسور
عبد الله الطيب على الرغم من صغر سنه مقارنة بهم . حيث لم يكن
يتعدي عمره 28 سنة . وأدركوا أيضا أن معلوماتهم العامة عن السودان
وعروبته ومواطنيه من العرب إنما كانت مغلوطة بسبب أنهم استقوها من
بعض اﻷفﻼم المصرية وقتها والتي قدمت السوداني على اعتبار أنه بواب
وبربري ﻻ يجيد التحدث باللغة العربية