مشاهدة النسخة كاملة : ادب واخلاق المسلم


بوزياد
07-23-2016, 06:54 PM
ادب واخلاق المسلم




الْحَمْدُ لله ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ الله . أَمَّا بَعْدُ،،،
فقد قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ[24]}[سورة السجدة] .
وَقَالَ رَسُولُ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ الْهَدْيَ الصَّالِحَ وَالسَّمْتَ الصَّالِحَ وَالاِقْتِصَادَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءً مِنْ النُّبُوَّة]رواه أبوداود وأحمد.

والأَدَبُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ سِيَادَةِ الْعَبْد، وَزِينَةٌ يَتَزَيَّنُ بِهَا بَيْنَ الأَنَام، وَجَمَالٌ يُحِبُّهُ اللهُ مِنْ عَبْدِه.
وَالأَدَبُ دَلِيْلُ كَمَالِ الْعَقْل، وَخَيْرٌ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعَمَل، وَعَلاَمَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى تَوْفِيقِ اللهِ لِعَبْدِه، وَفَقْدُهُ
دَلِيْلُ خُذْلاَنٍ وَخَسَارَةٍ، وَالنَّاسُ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْ كَثِيْرٍ مِنَ الْعُلُوم.
وَالأَدَبُ يَدْعُو صَاحِبَهُ إِلَى الْمَحَامِدِ، وَيَنْهَاهُ عَنِ الْقَبَائِح؛ لِذَلِكَ عَرَّفَهُ العَلاَّمَةُ ابْنُ الْقَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ بِقَولِه:
الأَدَبُ:'اسْتِعْمَالُ الْخُلُقِ الْجَمِيْل'.. فَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْخُلُقَ مَادَةً تَحْتَاجُ مِنَ الْعَبْدِ إِلَى اسْتِعْمَالٍ لِتَظْهَرَ ثِمَارُهَا، وَثِمَارُ الْخُلُقِ: الأَدَب. وَهَذِهِ نُبَذٌ مِنْ الآدَاب:


أولًا: أدب المسلم مع الله تعالى:
1- تَوْحِيْدُهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِه، وَإِفْرَادُهُ بِجَمِيْعِ أَنْوَاعِ الطَّاعَة، وَالإِتْيَانُ بِرُوحِ التَّوْحِيدِ؛ وَهُوَ التَّوَكُلُ عَلَى اللهِ حَقَّ التَّوَكُل؛ وَيَكُونُ بِإِيْمَانِ العَبْدِ بِكُلِّ مَا قَدَّرَ اللهُ وَقَضَى، وَحَمْدِ اللهِ عَلَى السَّرَاء، وَالصَّبْرِ عَلَى الضَّرَّاء، وَاتِّخَاذِ الأَسْبَابِ الَّتِي أَذِنَ اللهُ بِالأَخْذِ بِهَا.
2- أَدَاءُ مَا أَوْجَبَ اللهُ عَلَى عَبْدِهِ مِنْ جَمِيْعِ أَنْوَاعِ العِبَادَة، وَاجْتِنَابُ جَمِيْعِ الْمَعَاصِي.
3- مُرَاقَبَةُ اللهِ فِي السِّرِّ كَمَا يُرَاقِبَهُ فِي الْعَلَن.


ثانيًا: أدب المسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هُوَ ضَمِيْمُ الأَدَبِ مَعَ اللهِ، فَلاَ يَصِحُّ الأَدَبُ مَعَ اللهِ مَعَ تَفْرِيْطٍ فِي الأَدَبِ مَعَ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَالأَدَبُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَضَمَّنُ الآتِي:
1- تَقْدِيْمُ مَحَبَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَحَبَّةِ النَّفْسِ وَكُلِّ النَّاس.
2- وَإِطَاعَتُهُ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ مَا أَمَرَ بِه.
3- وَاجْتِنَابُ كُلِّ مَا نَهَى عَنْهُ صلى الله عليه وسلم .
4- وَتَصْدِّيْقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ صلى الله عليه وسلم .
5- وَأَنْ لاَ يُعْبَدَ اللهُ إِلاَّ بِمَا شَرَعَ صلى الله عليه وسلم .
6- وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَيْهِ كُلَّمَا ذُكِرَ صلى الله عليه وسلم .
7- وَتَعْظِيْمُهُ إِذَا ذُكِرَ أَوْ ذُكِرَتْ سُنَّتُه صلى الله عليه وسلم .
فَإِذَا جَاءَ الْمُسْلِمُ بِهَذِهِ الآدَاب، فَهُوَ الْمُتَأَدِّبُ حَقّاً مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا:أدب المسلم مع القرآن العظيم:
كِتَابُ اللهِ الْعَظِيْمُ هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِين، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.وَقَدْ جَعَلَ الشَّرْعُ لِلْمُسْلِمِ مَعَ هَذَا الْكِتَابِ الْعَظِيْمِ آدَاباً؛ فَمِنْ أَهَمِّهَا:
1- أَنْ لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ، وَيُسْتَحَبُ أَلاَّ يَقْرَأَهُ إِلاَّ عَلَى طَهَارَة.



2- أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ حَالَ قِرَاءَتِه.
3- أَنْ يَفْتَتِحَ قِرَاءتَهُ بِالاِسْتِعَاذَةِ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْم، وَبِالْبَسْمَلَةِ فِي ابْتِدَاءِ السُّوَرِ إِلاَّ بَرَاءة.
4- أَنْ يَسْتَاكَ خَاصَّةً عِنْدَ اسْتِيْقَاظِهِ مِنْ نَوْمِه.
5- أَنْ يُمْسِكَ عَنِ التِلاَوَةِ حَالَ التَثَاؤب.
6- أَلاَّ يُقَطِّعَ التِلاَوَةَ بِالْحَدِيْثِ الدُّنْيَوِّيّ.
7- أَنْ يَقِفَ عَلَى آيِّ الرَّحْمَةِ لِيَسْأَلَ اللهَ مِنْ فَضْلِه، وَآيِّ العَذَابِ لِيَسْتَعِيْذَ بِاللهِ مِنَ النَّار.
8- أَنْ يُرَتِّلَ القُرْءَانَ تَرْتِيلاً، وَلاَ يَهُذَّهُ هَذّاً كَالشِّعر.
9- أَنْ يَسْجُدَ عِنْدَ آيَاتِ السُّجُود، وَهُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة.
10- أَنْ يَتَدَبَّرَ وَيَتَفَكَّرَ فِي الآيَاتِ الَّتِي يَقْرَؤُهَا.
11- أَنْ يُحَسِّنَ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَة.
12- أَنْ لاَ يَقْرَأَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ وَتَشَهُدِه، وَلاَ حَالَ قَضَائِهِ الْحَاجَة، وَلاَ النُّعَاس،
وَلاَ خُطْبَةِ الْجُمُعَة.
13- إِذَا مَرَّ بِقَومٍ وَهُوَ يَقْرَأُ فَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ للسَّلاَم.
14- إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِنَ فَلْيَقْطَعْ قِرَاءتَهُ لِيُرَدِّدَ خَلْفَه.

رابعًا:أدب المسلم مع نفسه:
الْمُسْلِمُ يَحْرَصُ دَائِماً عَلَى اسْتِعْمَالِ خُلُقِهِ فِيْمَا يُزَيِّنَهُ أَمَامَ اللهِ، وَأَمَامَ خَلْقِه، وَيَتَرَقَّى فِي دَرَجَاتِ الْمَحَامِد، وَيَتَنَزَّهُ عَنْ كُلِّ الْقَبَائِحِ مُسْتَعْمِلاً خُلُقَهُ الْحَسَن.فَتَرَاهُ حَرِيْصاً عَلَى تَحْقِيْقِ تَوْحِيْدِه، وَإِخْلاَصِ عِبَادَتِه، وَمُرَاقَبَةِ رَبِّه، وَتَعْظِيْمِ نَبِيّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِيْفَائِهِ حُقُوقَه، وَعَدَمِ التَّقَدُّمِ بَيْنَ يَدَيْهِ صلى الله عليه وسلم فِي دَقِيْقِ الأُمُورِ وَجَلِيْلِهَا. حَرِيْصاً عَلَى اسْتِعْمَالِ كَرِيْمِ خُلُقِهِ مَعَ جَمِيْعِ الْخَلْقِ؛ بَدْءً بِوَالِدَيْهِ، وَمُرُوراً بِكُلِّ مَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْهِ، وَانْتِهَاءً بِكُلِّ الْخَلْقِ حَتَّى الْكُفَّارِ وَالْجَمَادَات. وَكَيْفَ يَكُونُ مُتَأَدِّباً فِي حِلِّهِ وَسَفَرِه ، وَفَرَحِهِ وَتَرَحِه، وَجِدِّهِ وَمَرَحِه، وَفِي جَمِيْعِ أَحْوَالِه.


خامسًا:أدب المسلم مع والديه:
أَعْظَمُ حَقٍّ لِلْوَالِدَيْن: الإِحْسَانُ إِلَيْهِمَا، وَالإِحْسَانُ هُوَ الإِخْلاَصُ وَالإِتْقَان، وَالْمَقْصُودُ بِهِ هُنَا: بِرُّ الْوَالِدَيْن، وَفِيْهِ عِدَّةُ مَرَاتِب؛ وَهِيَ:
1- كَفُّ الأَذَى عَنْهُمَا.
2- وَإِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَحْتَاجَانِهِ إِلَيْهِمَا، مَادَامَ هَذَا الْخَيْرُ مَقْدُوراً لِلْوَلَد.
3- وَالتَّقَرُّبُ إِلَيْهِمَا بِلِيْنِ الْجَانِبِ وَخَفْضِ الْجَنَاح.
4- وَتَحَسُّسُ مَوَاطِنِ رِضَاهُمَا، فَيَأْتِيْهَا الْوَلَد، وَمَوَاطِنِ سَخَطِهِمَا، فَيَبْتَعِد عَنْهَا.
5- وَالْدُّعَاءُ لَهُمَا بِظَهْرِ الْغَيْب.
6- وَالاعْتِرَافُ بِحَقِّهِمَا بِالْقَلْبِ وَبِالّلسَان.
7- وَالسَّعْيُّ الْجَادُّ لِنَيْلِ رِضَاهُمَا.

قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا[23]وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا[24]}[سورة الإسراء] .


سادسًا:أدب الزوجين مع بعضهما: قَالَ اللهُ تَعَالَى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا...[189]}[سورة الأعراف]. وَحَتَّى تَكُونَ الْحَيَاةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ سَكَناً فَلا بُدَّ مِن التِزَامِ كُلٍّ مِنْهُمَا هَذِهِ الآدَابِ؛ وَهِيَ:


1- الْمُعَاشَرَةُ بِالْمَعْرُوف: قَالَ تَعَالَى:{...وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ...[19]}[سورة النساء]. وَهَذَا يَشْمَلُ جَمِيْعَ أَنْوَاعِ الْمَعْرُوف.
2- غَضُّ الطَّرْفِ عَنْ هَفَوَاتِ الآخَر، وَتَذَكُّرُ الْمَحَاسِنِ قَبْلَ الْمَسَاوِيء، قَالَ صلى الله عليه وسلم: [لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ]رواه مسلم.
3- النَّصِيحَةُ لِلآخَر: وَالنَّصِيحَةُ تَكُونُ فِي أُمُور: مِنْهَا: تَعْلِيمُ كل منهما الآخر مَا يَجْهَل ، إِنْ كَانَ التَّعْلِيْمُ فِي مَقْدُورِهما، وَالْغَيْرَةُ الْمَحْمُودَةُ الَّتِي بِهَا يَتَجَنَّبُ الْوقُوعَ فِي الْحَرَام، وَذَلِكَ بِحِرْصِ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى إِعْفَافِ الآخَرِ حَتَّى لاَ يَتَطَلَّع إِلَى الْحَرَام، وَأَخْذُ الاحتِيَاطَاتِ الّلازِمَةِ فِي ذَلِكَ.
وَمِنْهَا: إِلْتِزَامُ الْمَرْأَةِ لبْسَ الْحِجَابِ الشَّرْعِيّ، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِ الرَّجُلِ بِالأَجْنَبِيَّات، وَعَدَمُ اخْتِلاَطِ الْمَرْأَةِ بِالرِّجَالِ الأَجَانِب، وَأنْ لاَ يُصَاحِبَ أَحَدُهُمَا مَنْ هُوَ مُنْحَرِفٌ فِي خُلُقِه، وَأَنْ لاَ يُفْشِي أَحَدُهُمَا سِرَّ الآخَر.
وَأَنْ يُنْفِقَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِه، وَأَنْ تُطِيْعَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِالْمَعْرُوف.


فَإِنْ الْتَزَمَ كُلٌّ مِنْ الزَّوْجَيْنِ هَذِهِ الآدَابَ عَاشَا فِي سَعَادَة، وَأَصْبَحَ زَوَاجُهُمَا سَكَناً وَمَوَدَّةً وَرَحْمَة.

سابعًا: أدب المسلم مع أبنائه:
وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِ الْمُسْلِمِ مَعَ أَبْنَائِه:
1- الدُّعَاءُ لَهُمْ بِالصَلاَح.
2- النَّفَقَةُ عَلَيْهِمْ بِالْمَعْرُوف.
3- حِفْظُهُمْ وَالْعِنَايَةُ بِهِم، وَتَهْيئتُهُمْ لِمَا خُلِقُوا لَه.
4- الْعَدْلُ فِي مُعَامَلَتِهِم.
5- مُلاَطَفَتُهُمْ حَالَ صِغَرِهِم وَتَوجِيهُهُمْ لِصَلاَحِهِم، وَالأَخْذُ بِأَيْدِيْهِمْ إِلَى فَلاَحِهِم.

ثامنًا:أدب المسلم مع معلمه:
الْمُعَلِّمُ صَاحِبُ فَضْلٍ عَظِيْمٍ عَلَى تِلْمِيذِه؛ لِذَلِكَ رَفَعَ اللهُ مِنْ شَأَنِ مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: [إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر]رواه الترمذي والدارمي . لِذَلِكَ كَانَ عَلَى كُلِّ تِلْمِيْذٍ أَلاَّ يَتَصَوَّرَ فِي مُعَلِّمِهِ العِصْمَةَ مِنْ الْخَطأ، وَمَعَ ذَلِكَ يَتَأَدَّبَ مَعَهُ بِالآتِي:
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات يا حب http://www.y-hb.com/t5423.html#post6425


1- تَبْجِيْلُهُ وَتَوقِيْرُه، امتِثَالاً لِقَولِ رَسُولِ الْهُدَى صلى الله عليه وسلم: [لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيْرَنَا
وَيَرْحَمْ صَغِيرَنا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّه] رواه أحمد . وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ عَلَى احتِرَامِ الْعَالِمِ وَتَقْدِيْرِه.

2- الْكَفُّ عَنْ تَتَبُّعِ زَلاَّتِهِ وَأَخطَائِه، بَلْ وَسُؤَالُ اللهِ سَتْرَهَا، وَقَدْ كَانَ بَعْضُ السَّلَفِ يَتَصَدَّقُونَ وَيَسْأَلُونَ اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَنْهُمْ عَورَاتِ مُعَلِّمِيْهِم؛ لأَنَّ الْبَحْثَ فِي أَخْطَاءِ الْمُعَلِّمِ يَحْرِمُ الطَّالِبَ الاستِفَادَةَ مِنْه.
3- الْكَفُّ عَنْ غِيْبَةِ الْمُعَلِّم، وَنُصْرَتُهُ عِنْدَ مَنْ يَغْتَابُه.
4- الدُّعَاءُ لَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ أَنْ يَجْزِيهِ اللهُ خَيْراً لِقَاءَ مَا عَلَّمَ وَأَفَادَ طُلاَّبَه.
5- الْحِرْصُ عَلَى الاسْتِفَادَةِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي عِنْدَه، وَعَدَمِ الاقْتِدَاءِ بِهِ فِي مَا أَخطأَ فِيْه.
6- نِسْبَةُ العِلْمِ الَّذِي تَعَلَّمَهُ الطَالِبُ مِنْ أُسْتَاذِهِ إِلَيْه، وَلاَ يَسْتَنْكِفْ مِنْ ذَلِك، فَإِنَّ مِنْ بَرَكَةِ العِلْمِ نِسْبَتُهُ
إِلَى مَنْ استُفِيدَ مِنْه؛ فَيَقُولُ الطَّالِبُ: تَعَلَّمْتُ مَسْأَلَةَ كَذَا مِنْ أُسْتَاذِي فُلان، فَإِنَّ هَذَا يَرْفَعُ قَدْرَهُ عِنْدَ النَّاس.

تاسعًا:أدب المسلم مع جيرانه:
قال صلى الله عليه وسلم: [...أَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِناً...]رواه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وَمِنْ مَرَاتِبِ أَدَبِ الإِحْسَانِ إِلَى الْجَار:


1- كَفُّ الأَذَى عَنْه، وقد حَذَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من أذى الجار، فقال: [لاَ يَدْخُل الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه] رواه مسلم.
2- إِيْصَالُ الْخَيْرِ الَّذِي يَقْدِرُ عَلَيه إِلَى جِيْرَانِهِ إِذَا احْتَاجُوا إِلَيْه: وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : [خَيْرُ الْجِيرَانِ عِندَ اللهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِه] رواه الترمذي والدارمي وأحمد.
3- التَّقَرُّبُ إِلَى الْجَارِ بِلِيْنِ الْجَانِب، واللّطْفِ فِي الْمُعَامَلَة، وَتَقْدِيْمِ الْهَدِيَّةِ إِلَيْه.
4- تَحَسُّسُ مَوَاطِنِ حَاجَتِهِ لِسَدِّهَا.
5- إِجَابَةُ دَعْوَتِه، وَعِيَادَتُه، وَتَشْييعُ جَنَازَتِه، وَصُنْعُ الطَّعَامِ لَه، وَتَشْمِيتُهُ إِذَا عَطَس، وَنُصْحُهُ إِذَا استَنْصَح.
6- الدَّفْعُ عَنْ عِرْضِهِ حَالَ غَيْبَتِه.
7- غَضُّ البَصَرِ عَنْ عَورَاتِه.
8- الصَبْرُ عَلَى أَذَاه.

عاشرًا: أدب المسلم مع المسلمين:
مَتَى تَأَدَّبَ الْمُسْلِمُ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِمِ عَاشَتْ جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ فِي هَنَاءٍ وَسَعَادَة، وَبُعْدٍ عَنْ كُلِّ مَا يُكَدِّرُ صَفْوَ حَيَاتِهَا، وَلاَ نَجِدُ هَذِهِ الآدَابَ فِي أَكْمَلِ وَأَجْمَلِ صُوَرِهَا إِلاَّ فِي الإِسْلاَم، وَمِنْ أَعْظَمِ أَدَبِ الْمُسْلِمِ مَعَ أَخِيْهِ الْمُسْلِم:
1- مُبَادَرَتُهُ بِالسَّلاَمِ عِنْدَ اللِّقَاء، وَهُوَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، وَرَدُّهُ وَاجِب، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ تَآلُفِ الْمُسْلِمِين، قَالَ صلى الله عليه وسلم: [أَفَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُم] رواه مسلم.
2- إِجَابَةُ دَعْوَتِهِ: وَهِيَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَة، إِلاَّ إِذَا كَانَ فِي الدَّعْوَةِ مُنْكَرٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْمَدْعُوّ إِزَالَتَه،فَلاَ يُجِب.
3- تَقْدِيْمُ النُّصْحِ لَهُ إِذَا طَلَبَه، لأَنَّ الدِّيْنَ النَّصِيْحَة.
4- تَشْمِيْتُهُ إِذَا عَطَسَ وَحَمِدَ الله: وَهُوَ فَرض، فَيُقَالُ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، فَيُجِيْبُ: يَهْدِيْكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُم.
5- عِيَادَتُهُ إِذَا مَرِض: وَهِيَ سُنَّة، تَتَأَكَّدُ كُلَّمَا كَانَ الْمَرِيْضُ ذَا قَرَابَةٍ أَوْ صُحْبَة.
6- تَشْيّيعُ جَنَازَتِهِ إِذَا مَات: وَفِيْهَا أَجْرٌ عَظِيْم، وَهِيَ مِنْ حُقُوقِ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيْهِ الْمُسْلِمِ بَعْدَ وَفَاتِه،
قَالَ صلى الله عليه وسلم: [مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيْرَاط، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيْرَاطَان] قِيْلَ: وَمَا الْقِيْرَاطَان؟ قَالَ: [مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيْمَيْن] رواه البخاري ومسلم.


وقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتّ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْه،وَإِذَا دَعَاكَ
فَأَجِبْه، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَه، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْه، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْه، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْه]
رَوَاهُ مُسْلِم.

مجنون قصايد
07-23-2016, 07:29 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

‏لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد

‏http://i18.servimg.com/u/f18/12/38/24/05/4afakk10.jpg

هدوء
07-23-2016, 07:41 PM
سلمت يمنآك على مآحملته لنآ
موضوع رائع وجميييل جدآآآ
الله يعطيك العافية على مآطرحت لنآ من مشاركة
لاتحرمونا من جديدك المميز

البرق النجدي
07-23-2016, 09:30 PM
جزيت الجنه وبارك الله فيك
واعطاك الباري حتى ارضاك اللهم امين يارب العالمين

نبضها حربي
07-23-2016, 09:46 PM
جزاك الله خير

♥@ آميرة آلح ــب @♥ღ
07-23-2016, 11:01 PM
جزاك الباري كل خير
على هذا الطرح القيم
وثقل المولى به ميزان حسناتك
في حفظ الرحمن
http://www.h9h9.net/up/uploads/images/h9-d415c7858a.gif (http://www.h9h9.net/up)

نظرة الحب
07-23-2016, 11:05 PM
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

إرتواء نبض
07-24-2016, 02:02 AM
,‘*
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ
وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه
حَمآك آلرحمَن ,,~

نجم الجدي
07-24-2016, 03:46 AM
اقدرلك مجهوووووود في الطرح

الروووووعه

والله يوفقك

جنــــون
07-24-2016, 01:31 PM
طرح رائع
سلمت على النقل

,, مودتي

عطر الغمام
07-24-2016, 05:52 PM
تباركَـتْ الـيَـمِـيْـن الجالِـبَـة لما هوَ قَـيِّم وَ مُـفيد
أسعدَ الله حيَاتـك , و باركَ في عطَـائك ..


لهذَا المجهُـود شُـكْــرِيْ الجَـزيل ,

ومِنَ الـوَرد جنَـائن عَـاطِـرة ..

http://www.design-warez.ru/uploads/posts/2009-09/1252935909_c8a0b67d2905.gif

عـــودالليل
07-25-2016, 01:30 AM
قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب اللميز في
‏محتواه
ونال الاستحسان
والاعجاب التام والرضى

‏وكل هذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت
لظهور هذا الطرح بهذا الشكل

اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل
نفس المنوال


‏ولك كل احترامي وتقديري
واسعد المولى




اخوك
‏محمد الحريري

معآند الجرح
07-25-2016, 06:46 AM
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

.,

RioO
07-25-2016, 11:34 PM
بوركت على الطرح القيم
سلمت و جوزيت خير الجزاء
لا حرمنا من هذا الابداع
دمت بكل ود

كـــآدي
07-26-2016, 03:41 PM
عوافي ع الطرح

محـمــــود
07-26-2016, 05:33 PM
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء :48:

الغنــــــد
07-27-2016, 05:27 PM
جعله الله بموازين اعمااالك
وجزااك الله الجنه

البرنسيسه فاتنة
08-04-2016, 01:10 AM
جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته