نبضها حربي
07-12-2016, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة القاضي والوطن والحذاء.
القاضي:
هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة،
والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام طوابير العمال والفلاحين؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
الوطن حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب،
ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ورخيص.
لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء؟
لماذا؟ لماذا؟
المتهم:
لقد كنتُ حافياً يا سيدي ...
" محمد الماغوط "
هذه قصة القاضي والوطن والحذاء.
القاضي:
هل كنت بتاريخ كذا، ويوم كذا، تنادي في الساحات العامة،
والشوارع المزدحمة، بأن الوطن يساوي حذاء؟؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام طوابير العمال والفلاحين؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام تماثيل الأبطال، وفي مقابر الشهداء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام مراكز التطوع والمحاربين القدماء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام أفواج السياح، والمتنزهين؟
المتهم:
نعم
القاضي:
وأمام دور الصحف، ووكالات الأنباء؟
المتهم:
نعم
القاضي:
الوطن حلم الطفولة، وذكريات الشيخوخة، وهاجس الشباب،
ومقبرة الغزاة والطامعين، والمفتدى بكل غالٍ ورخيص.
لا يساوي بنظرك أكثر من حذاء؟
لماذا؟ لماذا؟
المتهم:
لقد كنتُ حافياً يا سيدي ...
" محمد الماغوط "