إرتواء نبض
06-28-2016, 10:46 AM
الظلم مرتعه وخيم لأن الظالم يعاقب في الدنيا قبل الآخرة :
أيها الأخوة الكرام: قد يتوهم الإنسان أن العدل بين الناس من اختصاص القضاة فقط, مع أن كل واحد منا في مواقف كثيرة يُنصَّب قاضياً, ويحكم بين اثنين دون أن يشعر, فلو أن ابنته جاءته تشكو زوجها, والأب أخذ موقفاً من الزوج, قبل أن يستمع منه بشكل أو بآخر الأب الآن قاض واستمع إلى أحد الخصوم, ولم يستمع إلى الطرف الآخر, وأصدر قراراً, وأخذ موقفاً من صهره, هذا الموقف ه ظلم.
لا شك أن القضاة هم أول الناس الذين ينبغي أن يتحروا العدل, هذا الشيء بديهي, إلا أن الإنسان يُحكَّم في مئات المواقف كل يوم, أو كل شهر؛ بين أقربائه, بين موظفيه, بين من دونه, يُسأل, يُجيب, فالظلم عند الله عز وجل ظلمات، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الصحيح:(( يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تَظَالموا ))
[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري ]
أحياناً بين والدته وزوجته, يأتي إلى البيت, زوجته تشكو أمه, وأمه تشكو زوجته, هو صار حكماً بينهما؛ فإما أن ينحاز إلى أمه ظلماً ويسحق زوجته, وإما أن ينحاز إلى زوجته ظلماً ويسحق أمه؛ فبين الأم والزوجة حكم, وبين البنت وزوجها حكم, وبين الشريك وشريكه حكم, وبين الموظفين حكم, فلذلك: درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
قبل أن تفعل الصالحات, وقبل أن تتقرب إلى الله بعمل صالح, يجب أن يُنتفى من عملك ما كان ظلماً, لأن الظلم قنبلة تنفجر بالإنسان, والله عز وجل من خلال السنة النبوية توعد الناس بعاجل العقوبة على الظلم, وعقوق الوالدين في الدنيا قبل الآخرة, الظلم مرتعه وخيم, لأن الظالم يعاقب في الدنيا قبل الآخرة, وقد يُعاقب في الدنيا والآخرة معاً.
علة الشح وراء كل الانحرافات في المجتمع :
لذلك يقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر:((اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحّ، فإن الشحّ أهلك من كان قبلِكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم))
[أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله]
أي لو أردت أن تبحث عن العلة وراء كل الانحرافات, وراء اغتصاب الأموال, وراء انتهاك الأعراض, وراء الغش في العمل, وراء الإساءة في الصناعة, وراء إخلاف المواعيد, لما وجدت علة وراء كل هذه الانحرافات أكبر من علة الشح، أي الحرص على كسب المال من طريق مشروع, أو غير مشروع. والله عز وجل يقول:
﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
[سورة الحشر الآية:9]
الشح مرض خطير, الشح: أن تحرص على كسب المال من أي طريق؛ مقبول أو غير مقبول, مشروع أو غير مشروع, مستحب أو غير مستحب, لذلك: ما إله عبد في الأرض أسوأ من الهوى. الله عز وجل يقول:
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
[سورة الجاثية الآية:23]
الهوى إله يُعبد من دون الله, إله يعبده الناس وهو المال:
﴿وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً﴾
[سورة الفجر الآية:20]
فالحرص على كسب المال غير المشروع يحمل الإنسان على كل الموبقات:
(( واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم))
[أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله]
حرصه على كسب المال, حرصه على إنفاق المال إنفاقاً تبذيرياً, هذا أهلك الذين من قبلكم.
أيها الأخوة الكرام: قد يتوهم الإنسان أن العدل بين الناس من اختصاص القضاة فقط, مع أن كل واحد منا في مواقف كثيرة يُنصَّب قاضياً, ويحكم بين اثنين دون أن يشعر, فلو أن ابنته جاءته تشكو زوجها, والأب أخذ موقفاً من الزوج, قبل أن يستمع منه بشكل أو بآخر الأب الآن قاض واستمع إلى أحد الخصوم, ولم يستمع إلى الطرف الآخر, وأصدر قراراً, وأخذ موقفاً من صهره, هذا الموقف ه ظلم.
لا شك أن القضاة هم أول الناس الذين ينبغي أن يتحروا العدل, هذا الشيء بديهي, إلا أن الإنسان يُحكَّم في مئات المواقف كل يوم, أو كل شهر؛ بين أقربائه, بين موظفيه, بين من دونه, يُسأل, يُجيب, فالظلم عند الله عز وجل ظلمات، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الصحيح:(( يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تَظَالموا ))
[ أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري ]
أحياناً بين والدته وزوجته, يأتي إلى البيت, زوجته تشكو أمه, وأمه تشكو زوجته, هو صار حكماً بينهما؛ فإما أن ينحاز إلى أمه ظلماً ويسحق زوجته, وإما أن ينحاز إلى زوجته ظلماً ويسحق أمه؛ فبين الأم والزوجة حكم, وبين البنت وزوجها حكم, وبين الشريك وشريكه حكم, وبين الموظفين حكم, فلذلك: درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.
قبل أن تفعل الصالحات, وقبل أن تتقرب إلى الله بعمل صالح, يجب أن يُنتفى من عملك ما كان ظلماً, لأن الظلم قنبلة تنفجر بالإنسان, والله عز وجل من خلال السنة النبوية توعد الناس بعاجل العقوبة على الظلم, وعقوق الوالدين في الدنيا قبل الآخرة, الظلم مرتعه وخيم, لأن الظالم يعاقب في الدنيا قبل الآخرة, وقد يُعاقب في الدنيا والآخرة معاً.
علة الشح وراء كل الانحرافات في المجتمع :
لذلك يقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر:((اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحّ، فإن الشحّ أهلك من كان قبلِكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم))
[أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله]
أي لو أردت أن تبحث عن العلة وراء كل الانحرافات, وراء اغتصاب الأموال, وراء انتهاك الأعراض, وراء الغش في العمل, وراء الإساءة في الصناعة, وراء إخلاف المواعيد, لما وجدت علة وراء كل هذه الانحرافات أكبر من علة الشح، أي الحرص على كسب المال من طريق مشروع, أو غير مشروع. والله عز وجل يقول:
﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
[سورة الحشر الآية:9]
الشح مرض خطير, الشح: أن تحرص على كسب المال من أي طريق؛ مقبول أو غير مقبول, مشروع أو غير مشروع, مستحب أو غير مستحب, لذلك: ما إله عبد في الأرض أسوأ من الهوى. الله عز وجل يقول:
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾
[سورة الجاثية الآية:23]
الهوى إله يُعبد من دون الله, إله يعبده الناس وهو المال:
﴿وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً﴾
[سورة الفجر الآية:20]
فالحرص على كسب المال غير المشروع يحمل الإنسان على كل الموبقات:
(( واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم))
[أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله]
حرصه على كسب المال, حرصه على إنفاق المال إنفاقاً تبذيرياً, هذا أهلك الذين من قبلكم.