جنــــون
05-25-2016, 08:40 PM
أول شروط التميز أن يعي المتميز ذاته، فأغلب مصائبنا نابع من ادعاء المعرفة وعدم امتلاكها، وأعظم الجهل جهل المرء بنفسه، والناجحون المتميزون هم أولئك الأشخاص الذين يعيشون في سلام دائم مع أنفسهم، لاهم يرفعونها فوق قدرها ولاهم يهينونها فينزلونها أدنى مما تستحق، إن المتميز الحقيقي هو ذلك الرجل الذي يحقق التطابق بين ذاته وشخصيته ذلك أن الشخصية هي الجزء الظاهر من الإنسان والذات هي بطن منها، وكلما كان الاختلاف كبيراً بين ذات المرء وشخصيته كانت نفسه أمارة بالسوء، وكلما تطابقا كانت النفس المطمئنة، فالمتميز الحقيقي كالاترجة وقد يكون تمراً، ولكنه أبداً ليس ريحاناً، المتميز الحقيقي هو الذي ينتصر للمبادئ والقيم في زمن تحرير التجارة وتثمين كل شيء.
إن العقيدة تصنع للمتميز أرضاً صلبة تمكنه من التغيير والتطوير؛ لأن وعيه بذاته وانتصاره لمبدئه تخلق عنده راحة واطمئناناً، وتبعده عن التناقض الذي ينشأ عن الاستجابة للمنافع والمصالح والطوارئ، كيف يكون متميزاً حقاً من يبكى على الإرباح الدنيوية الآنية ويعيش نوعاً من السأم الوجودي والترهل الفكري والوحدة والملل ولا يشعر بمعية الله والسعادة، المتميز الحقيقي هو من يتربع على عرش السعادة؛ لأنه يسعى دائماً لتحقيق التطابق بين طموحاته ومبادئه، وقد يفوته في ذلك بعض الربح، ولكنه أبد الوقت ينام والرعود تقصف، المتميز الحق يبحث عن إشراق روحه وصفاء قلبه، يوجه جميع مناشطه نحو الغاية العظمى وهي إرضاء الله - سبحانه وتعالى- خاصة في هذا الزمن الذي بدأ يقضي ويحاصر خصوصية الفرد حتى صارت جميع أنشطته ظاهرة للعيان، المتميز الحق يشعر بمعية الله في كل حركة وسكنه، بل ويستأنس بتلك المعية ويثني على الله في كل حين، ويرضى بقضائه وقسمته وبذلك تنبع الجاذبية الحقة من روحه الطاهرة وقلبه الصافي فيحس الناس وهم بجانبه أن الخير موجود وأن المؤمن موعود وأن للحق في هذه الأرض جنود، إن كان للمتميز صفة لا تفارقه أبداً فهي التفاؤل والايجابية.
إن المتميز الحق لا يعرف قاموسه كلمة إحباط أو تشاؤم؛ لأنه عندما تنسجم الروح مع سنن الله - عز وجل - في الكون تتجاوب مع نعمه - تعالى-، فتكون متفائلة برحمته، مطمئنة بقدره، راضية بقضائه، فلا ترى في الحياة إلا كل ما هو خير وبركة، فمن التفاؤل يولد الأمل، ومن الأمل يولد العمل، ومن العمل يولد النجاح، وما أصيبت أمة بالعجز إلا هلكت، وإذا فقد المتميز حاسة الاتزان استغرق في أمر دون غيره واشتغل بالمفضول عما هو أفضل منه، أما إذا فقد جديته فقد دوام يقظته وبدأ بالالتفات إلى المثبطين، فإذا حدث ذلك أحس بوحشة الطريق وآثر السلامة فتأخر، ومن رضي بالتأخر فاته كل مفخر.
المتميز الحق منارة تضيء للناس الطريق بحسن سلوكه من خلال مجموعة من العادات التي تميزه عن غيره وتبعث فيه القدرة على الانجاز فيترجم سلوكه إلى نجاح تضبطه الأخلاق والوازع الديني.
إن المتميز الحق هو من يجمع في نفسه ما تفرق في غيره، فإذا أراد أن يكون قدوة للمتميزين فما عليه إلا ردم الهوة بين مبادئه وسلوكه ولا يكون ذلك إلا بحسن التدبير والقدرة على التفكير ذلك أن أغلب الناس لا يفكرون إلا عند الحاجة، أما المتميز فلا يشغله عن التفكير إلا النوم، فلا تحاصره حواجز ولا تعيقه عوائق، فإذا هاجمته ضغوط البيئة وسجن الواقع سبح بخياله المتوثب وهو على يقين أن أحلام اليوم حقائق الغد.
إن العقيدة تصنع للمتميز أرضاً صلبة تمكنه من التغيير والتطوير؛ لأن وعيه بذاته وانتصاره لمبدئه تخلق عنده راحة واطمئناناً، وتبعده عن التناقض الذي ينشأ عن الاستجابة للمنافع والمصالح والطوارئ، كيف يكون متميزاً حقاً من يبكى على الإرباح الدنيوية الآنية ويعيش نوعاً من السأم الوجودي والترهل الفكري والوحدة والملل ولا يشعر بمعية الله والسعادة، المتميز الحقيقي هو من يتربع على عرش السعادة؛ لأنه يسعى دائماً لتحقيق التطابق بين طموحاته ومبادئه، وقد يفوته في ذلك بعض الربح، ولكنه أبد الوقت ينام والرعود تقصف، المتميز الحق يبحث عن إشراق روحه وصفاء قلبه، يوجه جميع مناشطه نحو الغاية العظمى وهي إرضاء الله - سبحانه وتعالى- خاصة في هذا الزمن الذي بدأ يقضي ويحاصر خصوصية الفرد حتى صارت جميع أنشطته ظاهرة للعيان، المتميز الحق يشعر بمعية الله في كل حركة وسكنه، بل ويستأنس بتلك المعية ويثني على الله في كل حين، ويرضى بقضائه وقسمته وبذلك تنبع الجاذبية الحقة من روحه الطاهرة وقلبه الصافي فيحس الناس وهم بجانبه أن الخير موجود وأن المؤمن موعود وأن للحق في هذه الأرض جنود، إن كان للمتميز صفة لا تفارقه أبداً فهي التفاؤل والايجابية.
إن المتميز الحق لا يعرف قاموسه كلمة إحباط أو تشاؤم؛ لأنه عندما تنسجم الروح مع سنن الله - عز وجل - في الكون تتجاوب مع نعمه - تعالى-، فتكون متفائلة برحمته، مطمئنة بقدره، راضية بقضائه، فلا ترى في الحياة إلا كل ما هو خير وبركة، فمن التفاؤل يولد الأمل، ومن الأمل يولد العمل، ومن العمل يولد النجاح، وما أصيبت أمة بالعجز إلا هلكت، وإذا فقد المتميز حاسة الاتزان استغرق في أمر دون غيره واشتغل بالمفضول عما هو أفضل منه، أما إذا فقد جديته فقد دوام يقظته وبدأ بالالتفات إلى المثبطين، فإذا حدث ذلك أحس بوحشة الطريق وآثر السلامة فتأخر، ومن رضي بالتأخر فاته كل مفخر.
المتميز الحق منارة تضيء للناس الطريق بحسن سلوكه من خلال مجموعة من العادات التي تميزه عن غيره وتبعث فيه القدرة على الانجاز فيترجم سلوكه إلى نجاح تضبطه الأخلاق والوازع الديني.
إن المتميز الحق هو من يجمع في نفسه ما تفرق في غيره، فإذا أراد أن يكون قدوة للمتميزين فما عليه إلا ردم الهوة بين مبادئه وسلوكه ولا يكون ذلك إلا بحسن التدبير والقدرة على التفكير ذلك أن أغلب الناس لا يفكرون إلا عند الحاجة، أما المتميز فلا يشغله عن التفكير إلا النوم، فلا تحاصره حواجز ولا تعيقه عوائق، فإذا هاجمته ضغوط البيئة وسجن الواقع سبح بخياله المتوثب وهو على يقين أن أحلام اليوم حقائق الغد.