فزولهآ
05-13-2016, 07:19 PM
الفقيه عبد الله بن ياسين الجزولي مؤسس دولة المرابطين
عندما فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر سنة 20هـ كان ذلك إيذانًا بطور جديد من أطوار الجهاد والدعوة وفتح أرض جديدة خصبة لنشر الإسلام ألا وهي بلاد المغرب العربي الممتدة من غرب بلاد مصر من برقة حتى ساحل بحر الظلمات أو المحيط الأطلنطي كما كانوا يسمونه وكانت تلك المناطق الشاسعة المترامية الأطراف يسكنها قبائل البربر وينقسمون إلى قسمين: قبائل البرانس الكبرى وهم بربر الحضر الذين يسكنون السهول وأعظم قبائلهم 'قبيلة صنهاجة'؛ والنوع الثاني: قبائل البُتر وهم بربر الصحراء في جنوبي المغرب والسودان فيما يعرف الآن بدولة 'موريتانيا' وكانوا مقاتلين أشداء ممتازين وأشهر هذه القبائل قبيلة 'لمتونة'.
وكانت القبائل البربرية تدين بالمجوسية حتى جاء الإسلام وانتشر بينهم بفضل رجال أمثال عقبة بن نافع وأبو المهاجر دينار وحسّان بن ثابت وموسى بن نصير ولكن بقيت قبائل بربر الصحراء بعيدة عن الإسلام حتى فتح الأندلس فذاع صيت الإسلام في كل مكان وكان ملك قبيلة 'لمتونة' اسمه 'تيولوثان بن تيكلان' فدخل في الإسلام وحارب القبائل الوثنية ونشر بينهم الإسلام وجاء أولاده من بعده فقاموا بنفس الدور حتى وصلت رئاسة القبيلة إلى الأمير 'يحى بن إبراهيم' الذي حارب الوثنيين في غرب أفريقيا 'السنغال/غانا' ونشر الإسلام بينهم حتى سنة 427هـ عندما قرر أن يقضي فريضة الحج فترك الرئاسة لولده إبراهيم ثم اتجه للحج.
وفي رحلة الحج تأثر 'يحي بن إبراهيم' بما رآه وقد رأى أن قومه البربر في جهل شديد بالإسلام وأصوله وتعاليمه وأثناء عودته مر في الطريق على مدينة القيروان منارة العلم في المغرب العربي وقتها والتقى بالفقيه أبي عمران الفاسي شيخ المالكية وشكا إليه من جهل قومه وطلب منه أن يرسل معه فقيهًا من تلاميذه لتثقيف البربر فبعث كتابًا إلى تلميذ من تلاميذه بالسوس الأقصى وهو 'أبو محمد واجاج اللمطي' وكان فقيهًا ورعًا يدرس العلم لتلاميذه في رباط خاص به فلما وصل 'يحي' إليه قرأ الرسالة على تلاميذه فاستجاب للدعوة الفقيه 'عبد الله بن ياسين الجزولي' وكان من أنبه تلاميذه وأكثرهم علمًا وورعًا فرحل مع 'يحي' حتى وصل الصحراء حيث البربر.
عندما فتح المسلمون بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر سنة 20هـ كان ذلك إيذانًا بطور جديد من أطوار الجهاد والدعوة وفتح أرض جديدة خصبة لنشر الإسلام ألا وهي بلاد المغرب العربي الممتدة من غرب بلاد مصر من برقة حتى ساحل بحر الظلمات أو المحيط الأطلنطي كما كانوا يسمونه وكانت تلك المناطق الشاسعة المترامية الأطراف يسكنها قبائل البربر وينقسمون إلى قسمين: قبائل البرانس الكبرى وهم بربر الحضر الذين يسكنون السهول وأعظم قبائلهم 'قبيلة صنهاجة'؛ والنوع الثاني: قبائل البُتر وهم بربر الصحراء في جنوبي المغرب والسودان فيما يعرف الآن بدولة 'موريتانيا' وكانوا مقاتلين أشداء ممتازين وأشهر هذه القبائل قبيلة 'لمتونة'.
وكانت القبائل البربرية تدين بالمجوسية حتى جاء الإسلام وانتشر بينهم بفضل رجال أمثال عقبة بن نافع وأبو المهاجر دينار وحسّان بن ثابت وموسى بن نصير ولكن بقيت قبائل بربر الصحراء بعيدة عن الإسلام حتى فتح الأندلس فذاع صيت الإسلام في كل مكان وكان ملك قبيلة 'لمتونة' اسمه 'تيولوثان بن تيكلان' فدخل في الإسلام وحارب القبائل الوثنية ونشر بينهم الإسلام وجاء أولاده من بعده فقاموا بنفس الدور حتى وصلت رئاسة القبيلة إلى الأمير 'يحى بن إبراهيم' الذي حارب الوثنيين في غرب أفريقيا 'السنغال/غانا' ونشر الإسلام بينهم حتى سنة 427هـ عندما قرر أن يقضي فريضة الحج فترك الرئاسة لولده إبراهيم ثم اتجه للحج.
وفي رحلة الحج تأثر 'يحي بن إبراهيم' بما رآه وقد رأى أن قومه البربر في جهل شديد بالإسلام وأصوله وتعاليمه وأثناء عودته مر في الطريق على مدينة القيروان منارة العلم في المغرب العربي وقتها والتقى بالفقيه أبي عمران الفاسي شيخ المالكية وشكا إليه من جهل قومه وطلب منه أن يرسل معه فقيهًا من تلاميذه لتثقيف البربر فبعث كتابًا إلى تلميذ من تلاميذه بالسوس الأقصى وهو 'أبو محمد واجاج اللمطي' وكان فقيهًا ورعًا يدرس العلم لتلاميذه في رباط خاص به فلما وصل 'يحي' إليه قرأ الرسالة على تلاميذه فاستجاب للدعوة الفقيه 'عبد الله بن ياسين الجزولي' وكان من أنبه تلاميذه وأكثرهم علمًا وورعًا فرحل مع 'يحي' حتى وصل الصحراء حيث البربر.