ضامية الشوق
05-11-2016, 02:05 PM
من أَينَ يَأتي كل هَذَا الشَوق لَك
_
مِنْ أَيْنَ يَأْتِي كُلُّ هَذَا الشَّوْقِ
يَا مَنْ تُسَافِرُ في دَمِي سَيْرَ الفَلَـكْ
تَسْتَلُّ رُوحِي في الغِيَابِ بِهَمْسَـةِ
ثمـلا كَأَحْـلَامٍ تُعَانِقُنِـي مَـعَـك
و تُفِيضُ مِنْ شُمِّ المَشَاعِرِ سَكْـرَةً
تَنْسَابُ لَثْمًا مُثْقَلَ الأنْفَـاسِلَـكْ
فتحبُّني و تخيطُ لي وهْمًـا يُشَـرْ
نِقُ صَبْوَتِي،بِئْسًا لِطَيْفِكَ هِيتَ لَكْ
المِلْحُ أَزْهَرَ و البِحَـارُ تَصَحَّـرَتْ
و الشَّيْبُ أُضْرِمَ في الغُرَابِ فَأخْذَلَكْ
و أنا أنـا قدُيسـةٌ فـي دِيرِهَـا
أَمْضِي كَوَقْتٍ في حُـدُودِك أَجَّلَـكْ
أَسْقِي غَمَامَ العَيْنِ بَعْضَ سَرَابِنَـا
و بِكُلِّي أَؤْوِي لِلسَّـرَابِ إِذَا حَلَـكْ
و أظَلُّ أَحْرُثُ رَمْـلَ بَادِيَـةٍ لَنَـا
و تَظَلُّ تَطْمِسُ بِالرِّيَـاحِ مَعَاقِلَـكْ
يَا أَيُّهَا المسْكُـونُ فـيَّ كَمُنْتَهَـى
جَدَّتْ أوائِلُـهُ بِشَـوْقٍ جَـدَّ لَـكْ
فجِّـرْ سُـدُودًا تَسْتَبِـدُّ بِوَصْلِنَـا
و ازْرَعْ بِجَدْبِي بَذْرَ عِشْقٍ قَدْ مَلَكْ
و أَعِـدْ لِعُمْـرِي لحَْظَـةً كَوْنِيَّـةً
طَافَتْ بِهَا الأرْجَاءُ كَيْمَـا تُرْسِلَـكْ
وكَفَى بِرُوحِي مَا تُلاقِي مِنْ
فَالحُلْمُ أَنْتَ و كَالجُنُـونِ مَنَازِلُـكْ
مِنْ آَخِرِ الأَزْمَـانِ عُدْتُـكَ أَقْتَفِـي
وَجْهًا لوَجْهٍ ظَـلَّ عَنِّـي يَسْأَلُـكْ
مَلْعُونَةٌ تِلْكَ الحُـدُودُ و شَرْعُهَـا
كَيْفَ اسْتَبَاحَتْ عُمْرَنَا حَتَّى هَلَـكْ
_
مِنْ أَيْنَ يَأْتِي كُلُّ هَذَا الشَّوْقِ
يَا مَنْ تُسَافِرُ في دَمِي سَيْرَ الفَلَـكْ
تَسْتَلُّ رُوحِي في الغِيَابِ بِهَمْسَـةِ
ثمـلا كَأَحْـلَامٍ تُعَانِقُنِـي مَـعَـك
و تُفِيضُ مِنْ شُمِّ المَشَاعِرِ سَكْـرَةً
تَنْسَابُ لَثْمًا مُثْقَلَ الأنْفَـاسِلَـكْ
فتحبُّني و تخيطُ لي وهْمًـا يُشَـرْ
نِقُ صَبْوَتِي،بِئْسًا لِطَيْفِكَ هِيتَ لَكْ
المِلْحُ أَزْهَرَ و البِحَـارُ تَصَحَّـرَتْ
و الشَّيْبُ أُضْرِمَ في الغُرَابِ فَأخْذَلَكْ
و أنا أنـا قدُيسـةٌ فـي دِيرِهَـا
أَمْضِي كَوَقْتٍ في حُـدُودِك أَجَّلَـكْ
أَسْقِي غَمَامَ العَيْنِ بَعْضَ سَرَابِنَـا
و بِكُلِّي أَؤْوِي لِلسَّـرَابِ إِذَا حَلَـكْ
و أظَلُّ أَحْرُثُ رَمْـلَ بَادِيَـةٍ لَنَـا
و تَظَلُّ تَطْمِسُ بِالرِّيَـاحِ مَعَاقِلَـكْ
يَا أَيُّهَا المسْكُـونُ فـيَّ كَمُنْتَهَـى
جَدَّتْ أوائِلُـهُ بِشَـوْقٍ جَـدَّ لَـكْ
فجِّـرْ سُـدُودًا تَسْتَبِـدُّ بِوَصْلِنَـا
و ازْرَعْ بِجَدْبِي بَذْرَ عِشْقٍ قَدْ مَلَكْ
و أَعِـدْ لِعُمْـرِي لحَْظَـةً كَوْنِيَّـةً
طَافَتْ بِهَا الأرْجَاءُ كَيْمَـا تُرْسِلَـكْ
وكَفَى بِرُوحِي مَا تُلاقِي مِنْ
فَالحُلْمُ أَنْتَ و كَالجُنُـونِ مَنَازِلُـكْ
مِنْ آَخِرِ الأَزْمَـانِ عُدْتُـكَ أَقْتَفِـي
وَجْهًا لوَجْهٍ ظَـلَّ عَنِّـي يَسْأَلُـكْ
مَلْعُونَةٌ تِلْكَ الحُـدُودُ و شَرْعُهَـا
كَيْفَ اسْتَبَاحَتْ عُمْرَنَا حَتَّى هَلَـكْ