فزولهآ
05-02-2016, 08:04 PM
هو الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبدالرحيم العمري الدهلوي، من العلماء الكبار في عصره، لقبه البعض بـ«سراج الهند» وبـ«حجة الله».
ولد سنة 1159هـ، حفظ القرآن الكريم في نعومة أظفاره، وأخذ العلم عن والده -الشيخ شاه ولي الله الدهلوي- فقرأ عليه بعضاً وسمع بعضاً آخر بالتحقيق والدراية والفحص والعناية حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم رغم صغر عمره، لأن والده انتقل إلى جوار ربه وكان عمر الشيخ عبدالعزيز ست عشرة سنة، ثم تتلمذ على أجلة أصحاب والده فاستفاد منهم ما فاته على أبيه.
كان الشيخ طويل القامة، نحيف البدن، أسمر اللون، أنحل العينين، كث اللحية، وكان يكتب النسخ والرقاع بغاية الجودة، وكانت له مهارة في الرمي والفروسية.
كان رحمه الله أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه، اشتغل بالتدريس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء وقصدته الطلبة من أغلب الأرجاء.
وقد ابتلي الشيخ رحمه الله ببعض الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين سنة، فأدت هذه الأمراض إلى المراق والجذام والبرص والعمي ونحو ذلك حتى عد منها أربعة عشر مرضاً مفجعاً، ولكنه مع ذلك كان يدرس ويصنف ويفتي ويعظ. وكان مع هذه الأمراض لطيف الطبع، حسن المحاضرة، جميل الذاكرة، فصيح المنطق، مليح الكلام، ذا تواضع وبشاشة وتودد، كان باهر الذكاء، قوي التصوير، كثير البحث عن الحقائق.
كان للشيخ عبدالعزيز رحمه الله مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء محبوبة إليهم، وقد أكثر الحط على الشيعة في المسائل العقدية، وله حجة قاطعة عليهم. ومن أشهر مصنفاته ما يلي:
1- تفسير القرآن المسمى بـ«فتح العزيز»، صنفه في شدة المرض ولحوق الضعف إملاء، وهو في مجلدات كبار، ضاع معظمها في ثورة الهند، وما بقي منها إلا مجلدان من أول وآخر.
2- الفتاوى في المسائل المشكلة.
3- تحفه أثناء عشرية (نصيحة المؤمنين وفضيحة الشياطين)، وهو رد علمي قوي على الشيعة الرافضة.
4- بستان المحدثين، وهو فهرس كتب الحديث وتراجم أهلها ببسط وتفصيل ولكنه لم يتم.
5- العجالة النافعة بالفارسية، في أصول الحديث.
6- السر الجليل في مسألة التفضيل، رسالة في تفضيل الخلفاء بعضهم على بعض.
7- سر الشهادتين، رسالة نفيسة في شهادة الحسنين رضي الله عنهما.
8- ميزان البلاغة، وهو متن متين في علم البلاغة.
وغيرها من المصنفات الكثيرة في العلوم والفنون المختلفة مثل المنطق والحكمة وتعبير الرؤيا وغيرها.
توفي الشيخ عبدالعزيز في شوال سنة 1239 هـ، وله ثمانون سنة، ودفن جنب قبر والده بدهلي. فرحمة الله تعالى عليهما وأدخلهما في فردوسه الأعلى.
انظر ترجمته في:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ«نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» للشيخ الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الندوي 7 / 275-283, ط. 2, 1398هـ, دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد الدكن، الهند.
ولد سنة 1159هـ، حفظ القرآن الكريم في نعومة أظفاره، وأخذ العلم عن والده -الشيخ شاه ولي الله الدهلوي- فقرأ عليه بعضاً وسمع بعضاً آخر بالتحقيق والدراية والفحص والعناية حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم رغم صغر عمره، لأن والده انتقل إلى جوار ربه وكان عمر الشيخ عبدالعزيز ست عشرة سنة، ثم تتلمذ على أجلة أصحاب والده فاستفاد منهم ما فاته على أبيه.
كان الشيخ طويل القامة، نحيف البدن، أسمر اللون، أنحل العينين، كث اللحية، وكان يكتب النسخ والرقاع بغاية الجودة، وكانت له مهارة في الرمي والفروسية.
كان رحمه الله أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه، اشتغل بالتدريس والإفادة وله خمس عشرة سنة، فدرس وأفاد حتى صار في الهند العلم المفرد، وتخرج عليه الفضلاء وقصدته الطلبة من أغلب الأرجاء.
وقد ابتلي الشيخ رحمه الله ببعض الأمراض المؤلمة وهو ابن خمس وعشرين سنة، فأدت هذه الأمراض إلى المراق والجذام والبرص والعمي ونحو ذلك حتى عد منها أربعة عشر مرضاً مفجعاً، ولكنه مع ذلك كان يدرس ويصنف ويفتي ويعظ. وكان مع هذه الأمراض لطيف الطبع، حسن المحاضرة، جميل الذاكرة، فصيح المنطق، مليح الكلام، ذا تواضع وبشاشة وتودد، كان باهر الذكاء، قوي التصوير، كثير البحث عن الحقائق.
كان للشيخ عبدالعزيز رحمه الله مؤلفات كلها مقبولة عند العلماء محبوبة إليهم، وقد أكثر الحط على الشيعة في المسائل العقدية، وله حجة قاطعة عليهم. ومن أشهر مصنفاته ما يلي:
1- تفسير القرآن المسمى بـ«فتح العزيز»، صنفه في شدة المرض ولحوق الضعف إملاء، وهو في مجلدات كبار، ضاع معظمها في ثورة الهند، وما بقي منها إلا مجلدان من أول وآخر.
2- الفتاوى في المسائل المشكلة.
3- تحفه أثناء عشرية (نصيحة المؤمنين وفضيحة الشياطين)، وهو رد علمي قوي على الشيعة الرافضة.
4- بستان المحدثين، وهو فهرس كتب الحديث وتراجم أهلها ببسط وتفصيل ولكنه لم يتم.
5- العجالة النافعة بالفارسية، في أصول الحديث.
6- السر الجليل في مسألة التفضيل، رسالة في تفضيل الخلفاء بعضهم على بعض.
7- سر الشهادتين، رسالة نفيسة في شهادة الحسنين رضي الله عنهما.
8- ميزان البلاغة، وهو متن متين في علم البلاغة.
وغيرها من المصنفات الكثيرة في العلوم والفنون المختلفة مثل المنطق والحكمة وتعبير الرؤيا وغيرها.
توفي الشيخ عبدالعزيز في شوال سنة 1239 هـ، وله ثمانون سنة، ودفن جنب قبر والده بدهلي. فرحمة الله تعالى عليهما وأدخلهما في فردوسه الأعلى.
انظر ترجمته في:
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ«نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر» للشيخ الشريف عبد الحي بن فخر الدين الحسني الندوي 7 / 275-283, ط. 2, 1398هـ, دائرة المعارف العثمانية, حيدر آباد الدكن، الهند.